بازگشت

علمه


فينبغي ان يعلم ان علوم اهل البيت عليهم السلام لا تتوقف علي التكرار و الدرس، و لا يزيد يومهم فيها علي ما كان في الامس، و لا يعلمونها بالقياس و الفكر و الحدس، فسمات معارفهم و علومهم بعيدة عن الادراك و اللمس. فمن اراد ستر فضائلهم كان كمن اراد ستر وجه الشمس.


و هذا مما ينبغي ان يكون ثابتا مقررا في النفس، انهم يرون عالم الغيب في عالم الشهادة و يقفون علي حقائق المعارف في خلوات العبادة، و هم كما في نفوس اوليائهم و محبيهم و زيادة، فما سالهم مستفيد او ممتحن فوقفوا و ما استكانوا في الجواب و لا ضعفوا.

فايهم اعتبرت احواله و تدبرت اقواله و جدته فريدا في مآثره وحيدا في مزاياه و مفاخره مصدقا قديم اوله بحديث آخره، تقر الشقاشق اذا هدرت شقاشقهم و تصغي الاسماع اذا قال قائلهم او نطق ناطقهم، و يقف كل ساع عن شأوهم فلا تدرك غايتهم و لا تنال طرائقهم.

سجايا منحهم بها خالقهم و اخبر بها صادقهم، فانه صلي الله عليه و آله ازال الشبهة و الالتباس و صرح بفضلهم كيلا يفتقر في ايضاحه الي الدليل و القياس، فقاتل: انا بني عبدالمطلب سادات الناس [1] .


پاورقي

[1] کشف الغمة 187 /2.