بازگشت

في مختصر من مناقبه


اعمل ان مناقب مولانا الحسين صلوات الله عليه واضحة الظهور، و سناء شرفه و مجده مشرق النور، فله الرتبة العالية و المكانة السامية في كل الامور، فما اختلف في نبله و فضله و اعتلاء محله احد من الشيعة و لا الجمهور.



عرف العالمون فضلك بالعلم

و قال الجهال بالتقليد



و كيف لا يكون كذلك و قد اكتنفه الشرف من جميع اكنافه، و ظهرت مخايل السؤدد علي شمائله و اعطافه [1] ، و كاد الجمال يقطر من نواحيه و اطرافه. و هذا قول لا اخاف ان يقول مسلم بخلافه.

الجد محمد المصطفي، و الاب علي المرتضي، و الجدة خديجة الكبري و الام فاطمة الزهراء، و الاخ الحسن ذو الشرف و الفخار، و العم جعفر الطيار،


و الاولاد الائمة الاطهار، و النسب من هاشم صفوة الاخيار، عليهم صلوات الله الملك الغفار.



لقد ظهرت فلا تخفي علي احد

الا علي اكمه [2] لا يبصر القمرا



اما هو في نفسه الشريفة صلوات الله عليه فكما و صفه مولانا و امامنا المهدي صلوات الله عليه و في زيارة الناحية المقدسة: و في الذمم رضي الشيم ظاهر الكرم متهجدا في الظلم، قويم الطرائق كريم الخلائق عظيم السوابق، شريف النسب منيف الحسب رفيع الرتب، كثير المناقب محمود الضرائب جزيل المواهب حليم رشيد منيب جواد عليم شديد، امام شهيد، اواه منيب حبيب مهيب، كان للرسول صلي الله عليه و آله ولدا و للقرآن سندا و للامة عضدا و في الطاعة مجتهدا، حافظا للعهد و الميثاق ناكبا عن سبل الفساق، باذلا للمجهود طويل الركوع و السجود، زاهدا في الدنيا زهد الراحل عنها، ناظرا اليها بعين المستوحشين عنها- الي آخر ما قال فيه صلوات الله عليه [3] .



و يا عجبا مني احاول وصفه

و قد فنيت فيه القراطيس و الصحف




پاورقي

[1] الاعطاف بمعني اطراف الثوب مفرده عطف (منه).

[2] الاکمه: الاعمي.

[3] نحفة الزائر ص 341 نقلا عن الشيخ المقيد و مزار محمد بن المشهدي.