بازگشت

ذكر القوم الذين عرضوا علي المختار فقتلهم صبرا


قال: ثم جعل أصحاب المختار يفتشون الدور و يخرجون القوم الي المختار مكتفين

، فكان المختار كلما قدم اليه رجل يسأل عنه، فان كان ممن قاتل الحسين بن علي عليه السلام و شهد عليه بذلك أمر به فضربت عنقه صبرا، و إن كان من قتله الحسين أمر به فقطعت يده، و منهم من يقطع يده و رجله، و منهم من يامر به فيكبل بالحديد ويلقي في السجن. قال: و اذا برجل اسود قد اتي به حتي وقف بين يديه، قال: فجعل الاسود يرتعد و يقول:




أمنن علي اليوم يا خير معد

و خير من صلي و خير من سجد



و خير من حل بقوم و وفد

و خير من لبي لجبار صمد



قال: فقال له المختار: اني قد سمعت كلامك بالأمس و تحريضك، و انت تنادي و نقول: أيها الناس قاتلوا الكذاب! اخبرني ما علمك بأني كذاب؟ نعم أنا الكذاب، نعم أنا الكذاب كما زعمت أن لم اذيقك حر الحديد. قال: فأمر به: فضربت عنقه صبرا.