بازگشت

ذكر كتاب اميرالكوفه الي سليمان بن صرد و اصحابه


نسخه الكتاب في الطبري ج 5.

بسم الله الرحمن الرحيم، من عبدالله بن يزيد الي سليمان بن صرد و اصحابه المومنين، اما بعد فان كتابي اليكم كتاب ناصح لكم مشفق عليكم، انكم تريدون المسير، بالعدد اليسير، الي الجمع الكثير، و الجيش الكبير، و قد علمتم ان من اراد ان [1] يقلع الجبال من اماكنها تكل معاوله و لا يظفر بحاجته، فيا قومنا! لا تطمعوا عدوكم في اهل بلدكم، فانكم خيار قومكم، و متي ظفر بكم عدوكم طمع في غيركم من اهل مصركم و هلاككم و من خلفكم، يا قومنا! (انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم و لن تفلحوا اذا ابدا) [2] فارجعوا و اجعلوا أيدينا و أيديكم اليوم واحده علي عدونا و عدوكم، فانه متي اجتمعت كلمتنا ثقلنا [3] علي عدونا، فلا تستعيبوا [4] نصحي و لا تخالفوا امري، و اقبلوا حين تقراون كتابي هذا أقبل الله بكم الي طاعته و أدبر بكم عن معصيه- و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته-.

قال: فلما قرا سليمان بن صرد الكتاب اقبل علي اصحابه و قال: والله لا اري لكم الرجوع عما عزمتم عليه اما الشهاده او الفتح! و نحن نريد الآخره قال: ثم جعل سليمان


بن صرد يتمثل بهذا البيت و هو لبعض العرب: [5] .



اري لك شكلا غير شكلي فأقصري

عن اللوم اذ بدلت و اختلف الشكل




پاورقي

[1] الطبري: ان ينقل الجبال عن مراتبها.

[2] سوره الکهف، الآيه 20.

[3] الطبري: نظهر.

[4] الطبري: لا تستغشوا.

[5] البيت في الطبري ج 5: لرجل من بني کنانه.