بازگشت

ذكر كلام زينب بنت علي


قال: خزيمه الأسدي: و نظرت الي زينب بنت علي عليهماالسلام يومئذ و لم ار خفره قط أفصح منها كأنها تنطق عن لسان اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليه السلام فأومأت الي الناس ان اسكتوا! فارتدت الأنفاس، ثم قالت: الحمد لله و صلواته علي ابي محمد رسول الله و علي آله الطاهرين الاخيار، أما بعد! يا أهل الكوفه! يا أهل الختل و الخذل!


(أتبكون) فلا رقت لكم دمعه، انما مثلكم كمثل التي «نقضت غزلها من بعد قوه انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم» (الا) بئس ما قدمت لكم انفسكم ان سخط الله عليكم، و في العذاب انتم خالدون اتبكون و تنتحبون! أي والله فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا، كل ذلك بانتهاككم حرمه ابن خاتم الأنبياء و سيد شباب اهل الجنه غدا و ملاذ حضرتكم و مفزع نازلتكم و منار حجتكم و مدره سنتكم، الا ساء ما تزرون، و بعدا لكم و سحقا! لقد خاب السعي، و تبت الأيدي، و خسرت الصفقه، و توليتم بغضب الله، و ضربت عليكم الذله و المسكنه (أتدرون) ويلكم يا اهل الكوفه! اي كبد لرسول الله صلي الله عليه و آله فريتم و اي دم له سفكتم، و اي حريم له ورثتم! و اي حرمه انتهكتم (لقد جئتم شيئا اداء تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الارض و تخر الجبال هدا) [1] لقد جئتم بها خرقاء شوهاء طلاع الأرض، افعجبتم ان أمطرت السماء دما! و لعذاب الآخره اخزي و انتم لا تنتصرون. فلا يستخفنكم المهل و لا يحقره البدار، و لا يخاف (عليه) فوت الثأر، كلا! ان ربك لبالمرصاد.

قال خزيمه: فوالله! لقد رايت الناس يومئذ حياري قد ردوا ايديهم في أفواههم.

قال: و نظرت الي شيخ من قدماء اهل مكه و قد بكي حتي اخضلت لحيه و هو يقول: قد صدقت المرأه! كهولهم خير كهول، و شبابهم خير شباب اذا نطقوا نطق سبحان.



پاورقي

[1] سوره مريم، الآيه 89 و 90.