بازگشت

ذكر ابتداء الحرب بين الحسين و القوم


قال: فوثب اصحاب الحسين عليه السلام فخرجوا من باب خندقهم، و هم يومئذ اثنان و ثلاثون فارسا و اربعون راجلا، و القوم اثنان و عشرون الفا لا يزيدون و لا ينقصون، فحمل بعضهم علي بعض فاقتتلوا ساعه من النهار حمله واحده، حتي قتل من اصحاب الحسين نيف و خمسون رجلا- رحمه الله عليهم-.

قال: فعندها ضرب الحسين عليه السلام بيده الي لحيته و جعل يقول: اشتد غضب الله علي اليهود اذ جعلوا لله و ولدا، و اشتد غضب الله علي النصاري، [1] و اشتد غضب الله علي المجوس اذ عبدت الشمس و القمر و النار من دون الله، و اشتد غضب الله علي قوم اجتمعت اراؤهم علي قتل ابن بنت نبيهم، والله ما اجبتهم الي شي ء مما يريدونه ابدا حتي القي الله و انا مخضب بدمي.

قال: ثم صاح الحسين عليه السلام: اما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ اما من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟

قال: فاذا الحر بن يزيد الرياحي قد اقبل يركض فرصه حتي وقف بين يدي الحسين عليه السلام، فقال: يابن بنت رسول الله! كنت اول من خرج عليك، افتاذن لي ان اكون اول مقتول بين يديك، لعلي ابلغ بذلك درجه الشهداء لافحلق بجدك صلي الله عليه و آله!

فقال الحسين عليه السلام: يا اخي! ان تبت كنت ممن تاب الله عليهم، ان الله هو التواب الرحيم. [2] .



پاورقي

[1] کذا، و الظاهر ان في الکلام نقصا.

[2] في بعض المصادر، فابشر، فانت الحر في الدنيا، و انت الحر في الآخره ان شاء الله.