بازگشت

ذكر الكتاب الاولي الي الحسين


بسم الله الرحمن الرحيم، الي الحسين بن علي رضي الله عنما، من سليمان بن صرد و المسيب بن نجبه و حبيب بن مظاهر [1] و رفاعه بن شداد و عبدالله بن وال و جماعه شيعته من المومنين، اما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك و عدو ابيك من قبلك الجبار العنيد الغشوم الظلوم الذي ابتر [2] هذه الامه و عضاها [3] و تامر عليها بغير رضاها، ثم قتل خيارها و استبقي اشرارها [4] ، فبعدا له كما بعدت ثمود! ثم انه قد بلغنا ان ولده اللعين قد تامر علي هذه الامه بلا مشوره و لا اجماع و لا علم من الاخبار، و نحن مقاتلون معك


و باذلون انفسنا من دونك فاقبل اليه فرحا مسرورا مامونا مباركا سديدا و سيدا اميرا مطاعا اماما خليفه علينا مهديا، فانه ليس عليك امام و لا امير الا النعمان بن بشير و هو في قصر الاماره وحيد طريد، ليس يجتمع معه في جمعه و لا يخرج معه الي عيد و لا يودي اليه الخراج، يدعو فلا يجاب و يامر فلا يطاع، ولو بلغنا انك قد اقبلت الينا اخرجناه عنا حتي يلحق بالشام، فاقدم الينا فلعل الله عز و جل ان يجمعنا بك علي الحق، والسلام عليك و رحمه الله و بركاته يابن رسول الله و لا قوه الا بالله العلي العظيم».

ثم طوي الكتاب و ختمه و دفعه الي عبدالله بن سبع الهمداني و عبدالله بن مسمع البكري، و وجهوا بهما الي الحسين بن علي عليه السلام، فقرا الحسين كتاب اهل الكوفه فسكت و لم يجبهم بشي ء.

ثم قدم عليه بعد ذلك قيس بن مسهر الصيداوي و عبدالرحمن بن عبدالله الارحبي و عماره بن عبيد السلولي و عبدالله بن وال التميمي، و معهم جماعه نحو خمسين و مائه، [5] كل كتاب من رجلين و ثلاثه و اربعه، و يسالوه القدوم عليهم؛ و الحسين يتاني في امره فلا يجيبهم بشي ء.

ثم قدم عليه بعد ذلك هاني ء[ بن ]هاني ء السبيعي و سعيد بن عبدالله الحنفي بهذا الكتاب، و هو آخر ما ورد علي الحسين عليه السلام من اهل الكوفه.


پاورقي

[1] في الطبري: «مطهر».

[2] في الطبري: «الذي انتزي علي هذه الامه.».

[3] في الطبري: «و جعل مال الله دوله بين جبابرتها و اغنيائها».

[4] في الطبري: «فابتزها امرها و غصبها فيئها و تامر...».

[5] في الطبري: «ثلاثه و خمسين.».