بازگشت

فاطمة بنت الحسين ترد الأمانات الي أهلها


روي الشيخ الكليني رحمه الله باسناده عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «ان الحسين بن علي عليهماالسلام لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبري فاطمة بنت الحسين عليه السلام، فدفع اليها كتابا ملفوفا و وصية ظاهرة، و كان علي بن الحسين عليهماالسلام مبطونا معهم لا يرون الا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب الي علي بن الحسين عليه السلام، ثم صار والله ذلك الكتاب الينا يا زياد.

قال: قلت: ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك؟ قال:

فيه والله ما يحتاج اليه ولد آدم منذ خلق الله آدم الي أن تفني الدنيا، والله ان فيه الحدود، حتي أن فيه أرش الخدش». [1] .

و يبدو أن هذه غير الأمانات التي قامت بردها أم سلمة، فيظهر أن الامام عليه السلام قسم الأمانات و الوصية و بعض المواريث الي قسمين، فجعل بعضها بيد ابنته فاطمة، و الآخر بيد أم سلمة، لكي يسلماهما من بعده الي حجة الله في أرضه. هذا و عقولنا قاصرة عن ادراك ذلك تفصيلا.


پاورقي

[1] انظر بصائر الدرجات: 168، ح 24؛ المناقب 172:4؛ اثبات الوصية: 142.