بازگشت

جلاوزة السلطة تظهر كفرها و حقدها






يستبشرون بقتله و بسبه

و هم علي دين النبي محمد!



والله ما هم مسلمون و انما

قالوا بأقوال الكفور الملحد



قد أسلموا خوف الردي و قلوبهم

طويت علي غل وحقد مكمد [1] .



من جلاوزة السطة الحاكمة ممن أظهر كفره بالله و بغضه و حقده لآل بيت رسوله: عمرو بن سعيد أحد أفراد هذه الشجرة الملعونة.


قال العلامة الحجة الشيخ الأميني رحمه الله:

«عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي المعروف بالأشدق الذي جاء فيه في «مسند أحمد» من طريق أبي هريرة مرفوعا: ليرعفن علي منبري جبار من جبابرة بني أمية يسيل رعافه [2] . قال: فحدثني من رأي عمرو بن سعيد رعف علي منبر رسول الله حتي سال رعافه، كان هذا الجبار ممن يسب عليا عليه السلام علي صهوة المنابر، قال القسطاني في «ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري»، و الأنصاري في «تحفة الباري شرح البخاري المطبوع في ذيل ارشاد الساري»، في الصفحة المذكورة: سمي عمرو بالأشدق، لأنه صعد المنبر فبالغ في شتم علي رضي الله عنه، فأصابته لقوة - أي داء في وجهه..» [3] .

و قال - بعد ذكر وصول مبعوث ابن زياد اليه، و علمه بخبر قتل الحسين عليه السلام -: ثم صعد المنبر، فأعلم الناس قتله، و في «مثالب أبي عبيدة»: ثم أومأ الي القبر الشريف و قال: «يا محمد يوم بيوم بدر»، فأنكر عليه قوم من الأنصار. [4] .

و مما يدل علي خبثه ما أردفه العلامة الأميني رحمه الله قال: «كان أبورافع عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، فأعتق كل من بنيه نصيبه منه الا خالد بن سعيد، فانه وهب نصيبة للنبي صلي الله عليه و آله فأعتقه، فكان يقول: أنا مولي رسول الله صلي الله عليه و آله، فلما ولي عمرو بن سعيد بن العاص المدينة أيام معاوية أرسل الي البهي بن أبي رافع، فقال له: مولي من أنت؟ فقال: مولي رسول الله صلي الله عليه و آله، فضربه مائة سوط، ثم تركه ثم دعاه، فقال: مولي من أنت؟ فقال: مولي رسول الله صلي الله عليه و آله، فضربه مائة سوط،


حتي ضربه خمسمائة سوط، فلما خاف أن يموت قال له: أنا مولاكم». [5] .

و ممن أبرز خبثه و حقده علي آل الرسول صلي الله عليه و آله مروان بن الحكم كما روي عن التنبيه علي أبي القالي في أماليه أنه قال: «و قد رأيت أبامحمد ابن حبيب البصري: أدرج هذا البيت (عجت نساء) في خبر ذكره، فقال: لما جاء نعي الحسين رضي الله عنه، و من كان معه قال مروان: يوم بيوم الخفض المجور؟! أي يوم بيوم عثمان، ثم تمثل بقول الأسدي: عجت نساء...». [6] .


پاورقي

[1] مثير الأحزان: 94.

[2] مسند أحمد 522:2.

[3] الغدير 264:10. انظر - أيضا - الجزء الثاني من هذه الموسوعة، تأليف الشيخ نجم الدين الطبسي، ص 194- 193.

[4] الغدير 264:10. انظر - أيضا - الجزء الثاني من هذه الموسوعة، تأليف الشيخ نجم الدين الطبسي، ص 194 - 193.

[5] الغدير 265:10.

[6] عبرات المصطفين 219:2 و ستري ما يدل علي المقصود في بحث «رأس الحسين عليه‏السلام بالمدينة».