بازگشت

ام سلمة تري تربة الحسين


روي الطبراني باسناده عن عتبة بن عبدالله بن زمعة، عن أم سلمة:

«أن رسول الله صلي الله عليه و آله اضطجع ذات يوم، فاستيقظ و هو خاثر النفس و في يده تربة حمراء يقلبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل عليه السلام أن هذا - الحسين عليه السلام - يقتل بأرض العراق، فقلت لجبريل عليه السلام: أرني تربة الأرض التي يقتل بها. فهذه تربتها». [1] .

و روي الحاكم باسناده عن عبدالله بن وهب بن زمعة قال:

أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اضطجع ذات ليلة للنوم، فاستيقظ و هو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ و هو حائر دون ما رأيت به المرة الأولي، ثم اضطجع فاستيقظ و في يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل عليه الصلاة و السلام أن هذا - الحسين - يقتل بأرض العراق فقلت لجبريل: «أرني تربة الأرض التي يقتل بها»، فهذه تربتها.

ثم قال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه. [2] .


و روي الطبراني باسناده عن المطلب بن عبدالله بن حنطب، عن أم سلمة قالت:

«كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم جالسا ذات يوم في بيتي فقال: لا يدخل علي أحد، فانتظرت فدخل الحسين رضي الله عنه، فسمعت نشيج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يبكي، فاطلعت فاذا حسين في حجره و النبي صلي الله عليه و آله و سلم يمسح جبينه و هو يبكي، فقلت: والله ما علمت حين دخل، فقال: ان جبرئيل عليه السلام كان معنا في البيت، فقال: تحبه؟ قلت: أما من الدنيا فنعم، قال: ان أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريل عليه السلام من تربتها فأراها النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فلما أحيط بحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء، قال: صدق الله و رسوله أرض كرب و بلاء». [3] .

و روي باسناده عن صالح بن أريد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:

«قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: اجلسي بالباب و لا يلجن علي أحد، فقمت بالباب اذ جاء الحسين رضي الله عنه، فذهبت أتناوله، فسبقني الغلام، فدخل علي جده، فقلت: يا نبي الله، جعلني الله فداك، أمرتني أن لا يلج عليك أحد، و ان ابنك جاء، فذهبت أتناوله فسبقني، فلما طال ذلك تطلعت من الباب، فوجدتك تقلب بكفيك شيئا و دموعك تسيل، و الصبي علي بطنك، قال: نعم. أتاني جبريل، فأخبرني أن أمتي يقتلونه، و أتاني بالتربة التي يقتل عليها، فهي التي أقلب بكفي». [4] .



پاورقي

[1] المعجم الکبير 116:3 ح 2821، انظر کنز العمال 657:13 ح 37667.

[2] المستدرک علي الصحيحين 398:4، عنه احقاق الحق 339:11؛ سير أعلام النبلاء 289:3؛ ذخائر العقبي 157.

[3] المعم الکبير 115:3 ح 2819.

[4] المعجم الکبير 115:3، ح 2820.