بازگشت

تحديد يوم الأربعين


ان العشرين من صفر هو يوم الأربعين و هو موضع و فاق الجميع، الا ما ذكرنا عن الشيخ البهائي، فانه جعل يوم التاسع عشر من صفر يوم الأربعين [1] ، و هو المتفرد في قوله، و ذلك الاختلاف ناش عن احتساب يوم عاشوراء أو عدمه، و الظاهر عدم احتسابه، لأن المقصود مضي ذلك المقدار من بعد الشهادة فيكون يوم الحادي عشر من محرم مضي يوم عنها و هكذا، فيكون يوم العشرين من صفر مضي أربعين يوما من شهادته عليه السلام.

و قال السيد ابن طاووس:

«فان قيل: كيف يكون يوم العشرين من صفر يوم الأربعين، اذا كان قتل الحسين صلوات الله عليه يوم عاشر من محرم، فيكون يوم العاشر من جملة الأربعين، فيصير واحدا و أربعين.

فيقال: لعله قد كان شهر محرم الذي قتل فيه صلوات الله عليه ناقصا، و كان يوم عشرين من صفر تمام الأربعين يوما، فانه حيث ضبط يوم الأربعين بالعشرين من صفر فاما أن يكون الشهر كما قلنا ناقصا، أو يكون تاما و يكون يوم قتله صلوات الله عليه غير محسوب من عدد الأربعين، لأن قتله كان في أواخر نهاره، فلم يحصل ذلك اليوم كله في العدد، و هذا تأويل كاف للعارفين، و هم أعرف بأسرار رب العالمين في تعيين أوقات الزيارة للطاهرين». [2] .


پاورقي

[1] توضيح المقاصد: 6.

[2] اقبال الأعمال: 589.