بازگشت

تلخيص استنتاج القاضي


يمكننا أن نلخص ما أراد القاضي استنتاجه هكذا:

يعلم من قوله: (عهدي به منذ عشرة أيام) أنه تمكن أن يسير هذه المسافة التي نحو 380 فرسخا في عشرة أيام.

فتحصل من جميع ذلك امكان السير في زهاء عشرة أيام، و ما ذكره المحدث النوري ليس الا هو صرف استبعاد، و هذه الشواهد التاريخية تثبت الامكان.

فملخص القول: أنه يصح ما ذكره سبط ابن الجوزي أنهم تركوا الكوفة في (15) من المحرم نحو الشام، ثم انهم وصلوا الشام في الأول من صفر، و لبثوا فيه ما يقرب ثمانية أيام، ثم توجهوا الي كربلاء خلال ثمانية أو عشرة أيام فتمكنوا من الرجوع الي كربلاء و الدخول فيها في العشرين من صفر - الأربعين -، و هو المطلوب.

ثم قال ردا علي حجج المقابل:

أما مسألة استئذان ابن مرجانة من يزيد و رجوع القاصد اليه الذي يحتاج الي عشرين يوما، و لبثهم في الشام شهرا - الذي ذكره المحدث النوري، و بذلك نفي الرجوع في الأربعين - ففيه:


أولا: ان البريد يتمكن أن يوصل في خلال ثلاثة أيام تقريبا، كما مر ذكره في خبر بسر بن أرطاة.

و ثانيا: من الممكن أن الاستئذان يكون قد حصل بواسطة حمام الهدي، و كان ذلك ممكنا، اذا ان أول من استعمل الحمام لهذا القصد هو نوح النبي، ثم سليمان، و كذلك الا يرانيون، فحينئذ كان استعماله لذلك القصد متداولا في ذلك العصر.

و ثالثا: لم يكن هناك دليل معتبر علي لبثهم في الشام شهرا. بل التواريخ المعتبرة تصرح بكونه أيام، من ثمانية الي عشرة.

و قال أيضا:

ثم أن المشهور بين علماء الامامية أن الرأس المطهر الحق بالجسد الطاهر في الأربعين الاول، ألحقه الامام زين العابدين عليه السلام، و روي المجلسي شهرة الأصحاب حول رجوع أهل البيت في العشرين من صفر.