بازگشت

مع القاضي الطباطبائي


هذا، و لكن الشهيد السعيد القاضي الطباطبائي قد وقف بجد و عزم علي اثبات كون الرجوع في الأربعين الأولي، و بما أن أهم أدلة المحدث النوري كان الوجه الخامس منها فنذكر ملخص ما أفاده الشهيد، ثم نذكر ملاحظاته علي ذلك الوجه. قال:

ان رجوع أهل البيت في الأربعين الأول و الحاق رؤوس الشهداء الي أجسادهم هو المشهور بين العلماء و كان موضع وفاقهم الي القرن السابع، و أول من أشكل في ذلك السيد ابن طاووس في الاقبال، و أما مسألة لقائهم مع جابر فقد ذكره ابن طاووس و ابن نما، و انهما و ان لم يصرحا بتحديد يوم الورود، و لكنه كان ذلك في الأربعين حتما، لأن أحدا لم يذكره في غير الأربعين، و هو ما فهمه العلماء، و قد اتفق العلماء و أرباب المقاتل علي تشرف جابر في يوم الأربعين.


ثم قال - في توجيه امكان السير -:

ان البعير الذلول و الخليل العربية التي كانت تستعمل في ذلك الزمان، كانت تسير المسافة الكثيرة في مدة قليلة، و لعله لن يوجد نظيرها في عصرنا!