بازگشت

مع المحدث النوري


قال المحدث النوري:

«ان السيد ابن طاووس و الذي روي خبر لقاء أهل البيت مع جابر بن عبدالله الأنصاري، ألف كتاب اللهوف في أوان تكليفه و بداية شبابه، و يدل عليه اثنان:


1) انه أسقط ذكر المأخذ و الاسناد فيه و في مصباح الزائر، و هو خلاف سيرته و طريقته في سائر كتبه الموجودة، و ليس هناك وجه الا عدم اتقانه التام و قلة اطلاعه في حين تأليف هذين الكتابين، و كذلك في كتابه الآخر المسمي بالمجتني فحينئذ لو ورد اشكال علي كتابه فلا ينافي شخصيته و عظمته و علو مقامه و طول باعه و كثرة اطلاعه في الأحاديث و الآثار، لأنها حصلت تدريجيا و علي مر الزمان.

2) ان السيد قد صرح في اجازاته أنه كتب مصباح الزائر في بداية التكليف [1] ، و قال في أول اللهوف: ان من أجل البواعث لنا علي سلوك هذا الكتاب [2] أنني لما جمعت كتاب (مصباح الزائر و جناح المسافر) و رأيته قد احتوي علي أقطار الزيارات و مختار أعمال تلك الأوقات؛ فحامله مستغن عن نقل مصباح لذلك الوقت الشريف أو حمل مزار كبير أو لطيف، أحببت أيضا أن يكون حامله مستغنيا عن نقل مقتل في زيارة عاشوراء الي مشهد الحسين صلوات الله عليه، فوضعت هذا الكتاب ليضم اليه». [3] .


پاورقي

[1] بحارالأنوار، 39:107.

[2] الملهوف: 86.

[3] لؤلؤ و مرجان: 144.