بازگشت

بيان شخصيتيهما


1 - جابر بن عبدالله بن عمرو بن حزام الأنصاري: روي الكشي أنه من السابقين الذين رجعوا الي أميرالمؤمنين عليه السلام [1] ،...، و هو آخر من بقي من أصحاب الرسول صلي الله عليه و آله و كان منقطعا الي آل البيت عليهم السلام، و كان يقعد في المسجد و هو معتم


بعمامة سوداء و ينادي: «يا باقر العلم» [2] ، و كان يتوكأ علي عصاه و يدور في سكك المدينة و يقول: «علي خير البشر» [3] . و كان شيخا قد أسن فلم يتعرض الحجاج له». [4] .

و قال المحدث النوري: «هو من السابقين الأولين الذي رجعوا الي أميرالمؤمنين عليه السلام و حامل سلام رسول الله صلي الله عليه و آله الي باقر علوم الأولين و الآخرين، و أول من زار أباعبدالله الحسين عليه السلام في يوم الأربعين، المنتهي اليه سند أخبار اللوح السمائي الذي فيه نصوص من الله رب العالمين، علي خلافة الأئمة الراشدين، الفائز بزيارته من بين جميع الصحابة عند سيدة نساء العالمين، و له بعد ذلك مناقب أخري و فضائل لا تحصي». [5] .

و ذكره المحدث القمي قال: «صحابي جليل القدر، و انقطاعه الي أهل البيت عليهم السلام، و جلالته أشهر من أن تذكر، مات سنة 78 ه، و الروايات التي يظهر منها فضله كثيرة جدا». ثم ذكر بعضها، فقال بعد ذلك: «أقول: حكي عن «أسد الغابة» أنه قال في جابر رضي الله عنه: أنه شهد مع النبي ثمان عشرة غزوة و شهد صفين مع علي بن أبي طالب، و عمي في آخر عمره.. و هو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة. الي أن قال: و كان من المكثرين للحديث، الحافظين للسنن، و قال الشيخ رحمه الله: انه شهد بدرا و ثماني عشرة غزوة مع النبي، قلت: و هذا يطابق قول جابر: شاهدت منها تسعة عشر، والله العالم». [6] .


و ذكر السيد الخوئي أنه شهد بدرا و ثماني عشرة غزوة مع النبي صلي الله عليه و آله، من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و من أصفياء أصحاب علي عليه السلام، و من شرطة خميسه، و من أصحاب الحسن و الحسين و السجاد و الباقر عليهم السلام، جليل القدر.. روي الكليني بسند صحيح عن أبي جعفر عليه السلام قوله: «و لم يكذب جابر» [7] . [8] .

2- عطية بن سعد بن جنادة العوفي من جديلة قيس

و يكني أباالحسن قاله المحدث القمي، و قال:

«عطية العوفي أحد رجال العلم و الحديث يروي عنه الأعمش و غيره، و روي عنه أخبار كثيرة في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام.. و هو الذي تشرف بزيارة الحسين عليه السلام مع جابر الأنصاري الذي يعد من فضائله أنه كان أول من زاره... روي أنه جاء سعد بن جنادة الي علي بن أبي طالب عليه السلام و هو بالكوفة، فقال: يا أميرالمؤمنين أنه قد ولد لي غلام فسمه، فقال: هذا عطية الله، فسمي عطية، و كانت أمه رومية، و خرج عطية مع ابن الأشعث [9] ، هرب عطية الي فارس، و كتب الحجاج الي محمد بن القاسم الثقفي أن ادع عطية، فان لعن علي بن أبي طالب و الا فاضربه أربعمائة سوط و احلق رأسه و لحيته، فدعاه و أقرأه كتاب الحجاج، و أبي عطية أن يفعل، فضربه أربعمائة سوط، و حلق رأسه و لحيته، فلما ولي قتيبة بن مسلم خراسان خرج اليه عطية، فلم يزل بخراسان حتي ولي عمر بن هبيرة العراق، فكتب اليه عطية يسأله الاذن له في القدوم، فأذن له، فقدم الكوفة فلم يزل بها الي أن توفي سنة 111 و كان كثير الحديث ثقة ان شاء الله، انتهي.


عن «ملحقات الصراح» قال: عطية العوفي بن سعيد (سعد ظ) له تفسير في خمسة أجزاء. قال عطية: عرضت القرآن علي ابن عباس ثلاث عرضات علي وجه التفسير، و أما علي وجه القراءة فقرأت عليه سبعين مرة، انتهي.

و يظهر من كتاب بلاغات النساء أنه سمع عبدالله بن الحسن يذكر خطبة فاطمة الزهراء عليهاالسلام في أمر فدك فراجع». [10] .

قال ابن نما: «و لما مر عيال الحسين عليه السلام بكربلاء وجدوا جابر بن عبدالله الأنصاري رحمه الله و جماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في وقت واحد، فتلاقوا بالحزن و الاكتئاب و النوح علي هذا المصاب المقرح لأكباد الأحباب». [11] .

قال السيد ابن طاووس: «فوصلوا الي موضع المصرع، فوجدوا جابر بن عبدالله الأنصاري رحمه الله و جماعة من بني هاشم و رجالا من آل الرسول صلي الله عليه و آله قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فوافوا في وقت واحد و تلاقوا بالبكاء و الحزن و اللطم». [12] .


پاورقي

[1] اختيار و معرفة الرجال 38:1، رقم 78.

[2] المصدر نفسه، رقم 88.

[3] المصدر نفسه 44:1 ح 93.

[4] المصدر نفسه، 124:2 ح 195.

[5] مستدرک الوسائل 580:3 الفائدة الخامسة من الخاتمة ترجمة جابر، عنه سفينة البحار 141:1.

[6] سفينة البحار 141 - 140 :1.

[7] معجم رجال الحديث 330:4، و رقم 2026، عنه المفيد من معجم رجال الحديث: 100.

[8] و لمزيد التعرف علي شخصيته راجع مصادر ترجمته مثل: رجال الشيخ 73؛ الاصابة 213:1؛ تهذيب الأسماء 142:1؛ الأعلام 213:1 و تنقيح المقال 199:1 و غيرها.

[9] مرت ترجمته و قصة خروجه في الجزء الثاني من هذه الموسوعة ص 122، فراجع.

[10] سفينة البحار 205:2 مادة عطا.

[11] مثير الأحزان: 107.

[12] الملهوف: 225. و روي نحوه السيد محمد بن أبي‏طالب (تسلية المجالس 458:2).