بازگشت

يزيد يهم بقتل الامام


قال الفقيه المحدث قطب الدين الراوندي: «و روي أنه لما حمل علي بن الحسين عليهماالسلام الي يزيد عليه اللعنة هم بضرب عنقه، فوقفه بين يديه و هو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله، و علي عليه السلام يجيبه حسب ما يكلمه و في يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه، و هو يتكلم، فقال له يزيد عليه ما يستحقه: أنا أكلمك و أنت تجيبني و تدير أصابعك بسبحة في يدك، فكيف يجوز ذلك؟

فقال عليه السلام: حدثني أبي عن جدي صلي الله عليه و آله:

أنه كان اذا صلي الغداة و انفتل لا يتكلم حتي يأخذ سبحة بين يديه، فيقول: اللهم اني أصبحت أسبحك و أحمدك و أهللك و أكبرك و أمجدك بعدد مات أدير به سبحتي، و يأخذ السبحة في


يده و يديرها و هو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح، و ذكر أن ذلك محتسب له و هو حرز الي أن يأوي الي فراشه، فاذا آوي الي فراشه قال مثل ذلك القول و وضع سبحته تحت رأسه فهي محسوبة له من الوقت الي الوقت، ففعلت هذا اقتداء بجدي صلي الله عليه و آله.

فقال له يزيد عليه اللعنة مرة أخري: لست أكلم أحدا منكم الا و يجيبني بما يفوز به.

و عفا عنه و وصله و أمر باطلاقه». [1] .


پاورقي

[1] الدعوات: 61 ح 152، عنه بحارالأنوار 200:45.