بازگشت

زيد بن أرقم


قال القطب الراوندي: «فدخل عليه (أي علي يزيد) زيد بن أرقم، و رأي الرأس في الطشت و هو يضرب بالقضيب علي أسنانه،فقال: «كف عن ثناياه، فطالما رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله يقبلها»، فقال يزيد: لولا أنك شيخ خرفت لقتلتك». [1] .

و الي ذلك أشار الحميري بقوله:



لم يزل بالقضيب يعلو ثنايا

في جناها الشفاء من كل داء



قال زيد ارفعن قضيبك ارفع

عن ثنايا غر غذي باتقاء



طالما قد رأيت أحمد يلثمها

و كم لي بذاك من شهداء [2] .




أن زيد هو الذي روي عن رسول الله صلي الله عليه و آله في شأن سبطه سيد الشهداء عليه السلام أنه قال: «اللهم اني أحبه فأحبه» [3] ، فلذلك اذا صدر منه هذا الموقف فليس بغريب.

روي ابن الجوزي عن زيد بن أرقم أنه قال: «كنت عند يزيد بن معاوية، فأتي برأس الحسين بن علي، فجعل ينكت بالخيزران علي شفتيه و هو يقول:



يفلقن هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



فقلت له: ارفع عصاك! فقال: ترابي!

فقلت: أشهد لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم واضعا حسنا علي فخذه اليمني، واضعا حسينا علي فخذه اليسري، واضعا يده اليمني علي رأس الحسن، واضعا يده اليسري علي رأس الحسين و هو يقول: اللهم أني أستودعكهما و صالح المؤمنين، فكيف كان حفظك يا يزيد و ديعة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»؟! [4] .


پاورقي

[1] الخرائج و الجرائج 58:2.

[2] المناقب 114:4.

[3] احقاق الحق 301:11، عن سير اعلام النبلاء 212:3 ط مصر.

[4] الرد علي المتعصب العنيد: 46.