بازگشت

اصبح أهل بيت رسول الله أساري


هذه هي الفاجعة الكبري، و المأساة العظمي، جاءوا الي الشام و علي رأسهم سيد العابدين و زين المتهجدين علي بن الحسين عليه السلام، و قد جعل الغل في عنقه ويده [1] ، يحمله بعير يطلع بغير وطاء و الأساري من أهل بيت الرسول من النساء و الصبيان راكبين أقتابا يابسة، و رأس الحسين عليه السلام علي علم، و حولهم الجنود بالرماح ان دمعت عين أحدهم قرع رأسه بالرمح، ساقوا بهم من منزل الي منزل كما تساق أساري الترك والديلم..

نعم انهم جاءوا الي الشام مشدودين علي أقتاب الجمال موثوقين بالحبال، و النساء مكشفات الوجوه و... انا لله و انا اليه راجعون.

روي عن زينب الكبري سلام الله عليها أنها قالت: «قد علم الله ما صار الينا. قتل خيرنا، و انسقنا كما تساق الأنعام، و حملنا علي الأقتاب»! [2] .

و جاء في رسالة ابن عباس ليزيد: «ألا و من أعجب الأعاجيب - و ما عشت أراك الدهر العجيب - حملك بنات عبدالمطلب و غلمة صغارا من ولده اليك بالشام كالسبي المجلوب تري الناس أنك قهرتنا و أنك تأمر علينا، و لعمري لئن كنت تصبح و تمسي آمنا لجرح يدي..». [3] .

و قال ابن حبان: «ثم أنفذ عبيدالله بن زياد رأس الحسين بن علي الي الشام مع


أساري النساء و الصبيان من أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله علي أقتاب مكشفات الوجوه و الشعور». [4] .

و قال: «ثم أركب الأساري من أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من النساء و الصبيان أقتابا يابسة مكشفات الشعور، و ادخلوا دمشق كذلك». [5] .

و قال ابن عبد ربه: «و حمل أهل الشام بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سبايا علي أحقاب الابل». [6] .

و اليعقوبي: «و أخرج عيال الحسين و ولده الي الشام و نصب رأسه علي رمح». [7] .

و قال ابن أعثم و الخوارزمي: «فسار القوم بحرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من الكوفة الي بلاد الشام علي محامل بغير وطاء من بلد الي بلد و من منزل الي منزل كما تساق أساري الترك و الديلم». [8] .

و قال سبط ابن الجوزي: «و لما أسلم وحشي قاتل حمزة قال له رسول الله:غيب وجهك عني، فاني لا أحب من قتل الأحبة، قال هذا و الاسلام يجب ما قبله، فكيف يقدر الرسول أن يري من ذبح الحسين و أمر بقتله و حمل أهله علي أقتاب الجمال؟!». [9] .

و قال الباعوني: «و حمل أهل الشام بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سبايا علي


الأقتاب». [10] .

و في شذرات الذهب: «و لما تم قتله حمل رأسه و حرم بيته و زين العابدين معهم الي دمشق كالسبايا، قاتل الله فاعل ذلك و أخزاه و من أمر به أو رضيه». [11] .

و قال الشبراوي: «ثم أرسل بها الي يزيد بن معاوية و أرسل معه الصبيان و النساء مشدودين علي أقتاب الجمال موثوقين بالحبال و النساء مكشفات الوجوه و الرؤوس». [12] .

و قال: «و من عجائب الدهر الشنيعة و حوادثه الفظيعة أن يحمل آل النبي صلي الله عليه و آله الله و سلم علي أقتاب الجمال موثقين بالحبال و النساء مكشفات الوجوه و الرؤوس، من العراق الي أن دخلوا دمشق، فأقيموا علي درج الجامع حيث يقام الأساري و السبي، و الأمر كله لله، لا حول و لا قوة الا به». [13] .

و قال السيد محمد بن أبي طالب: «فسار بهم مخفز حتي دخل الشام كما يسار بسبايا الكفار، و يتصفح و جوههم أهل الأقطار». [14] .


پاورقي

[1] الکامل في التاريخ 83:4؛ جواهر المطالب 293:2؛ اعلام الوري: 248.

[2] أخبار الزينبات المنسوب الي العلامة أبي‏عبيدالله الأعرج ابن‏الامام السجاد: 116.

[3] تاريخ اليعقوبي 250:2.

[4] کتاب الثقات 312:2.

[5] المصدر نفسه 313:2، و نحوه في عبرات المصطفين 265:2.

[6] العقد الفريد 132:5.

[7] تاريخ اليعقوبي 245:2.

[8] الفتوح 180:2، مقتل الخوارزمي 55:2، و نحوه في تسلية المجالس 379:2.

[9] تذکرة الخواص: 274؛ نظم درر السمطين: 222.

[10] جواهر المطالب 273:2.

[11] شذرات الذهب 67:1.

[12] الاتحاف بحب الأشراف: 55.

[13] المصدر نفسه: 69.

[14] تسلية المجالس 372:2.