بازگشت

حالة الناس


ان قتل الحسين عليه السلام أفجع كل الناس ما خلا السلطة الحاكمة و بنوأمية و أهالي دمشق و البصرة - علي ما في بعض الروايات -:

روي الشيخ الجليل جعفر بن محمد بن قولويه باسناده عن يونس بن ظبيان و أبي سلمة السراج و المفضل بن عمر قالوا: سمعنا أباعبدالله عليه السلام يقول:

«لما مضي الحسين بن علي عليهماالسلام بكي عليه جميع ما خلق الله الا ثلاثة أشياء: البصرة و دمشق و آل عثمان». [1] .

و روي الشيخ الطوسي باسناده عن الحسين بن فاختة عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام، قال: «ان أباعبدالله الحسين عليه السلام لما قتل بكت عليه السماوات السبع و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من يتقلب في الجنة و النار و ما يري و ما لا يري الا ثلاثة أشياء فانها لم تبك عليه، فقلت: جعلت فداك و ما هذه الثلاثة


أشياء التي لم تبك عليه؟ فقال: البصرة و مشق و آل الحكم بن أبي العاص». [2] .

و لا شك أن المقصود من البصرة و دمشق أهلهما، كما في قوله تعالي: (و اسأل القرية) [3] أي أهلها.

أما أهل دمشق فلطول زمان تسلط بني أمية عليهم و بث الفتنة و الدعايات الكاذبة ضد آل بيت النبي صلي الله عليه و آله في هذا المصر.

و أما البصرة فحسبها أنها البلدة التي اتخذها الناكثون موضعا للوقوف في وجه الامام المفترض الطاعة علي بن ابي طالب عليه السلام، و لبقاء آثار حرب الجمل دور لا يمكن التغافل عنه.

و أما آل عثمان و آل الحكم بن أبي العاص فأنهم من بني أمية الشجرة الملعونة في القرآن، كما تقدم.

المهم أن أهل الشام لم يتأثروا في بادي ء الأمر بقتل الحسين عليه السلام، بل راحوا يهنئون يزيد بالفتح!!. [4] .


پاورقي

[1] کامل الزيارات: 80 ح 4، عنه بحارالأنوار 206:45.

[2] أمالي الطوسي: 54، مجلس 2، ح 73، و نحوه في کامل الزيارات: 80 ح 5 بتفاوت.

[3] يوسف: 82.

[4] مثير الأحزان: 100.