بازگشت

ظهور الآيات في الشام بعد مقتل الحسين


رويت عدة روايات حول ظهور آيات كونية في الشام بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام [1] ، نذكر بعضها:

روي الطبراني باسناده عن ابن شهاب قال: «ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي الا عن دم، رضي الله عنه». [2] .

و قال الزرندي: «روي أبوالشيخ في كتاب السنة.. بسنده الي يزيد بن أبي زياد قال: شهدت مقتل الحسين و أنا ابن خمس عشرة سنة فصار الفرس [3] في


عسكرهم رمادا و احمرت السماء لقتله، و انكسفت الشمس لقتله حتي بدت الكواكب نصف النهار، و ظن الناس أن القيامة قد قامت و لم يرفع حجر في الشام الا رؤي تحته دم عبيط». [4] .

و قال محب الدين الطبري: «روي عن جعفر بن سليمان قال: حدثتني خالتي أم سالم قالت لما قتل الحسين مطرنا مطرا كالدم علي البيوت و الخدر، قالت: و بلغني أنه كان بخراسان و الشام والكوفة». [5] .


پاورقي

[1] لعل هذه الآيات و التغيرات الکونية التي حدثت في الشام هي التي أدت الي تغير الأوضاع و انقلاب المعادلة ضد يزيد کما سنأتي عليه في البحوث اللاحقة من هذا الکتاب.

[2] المعجم الکبير للطبراني 120:3، ح 2835. و قال الهيثمي (مجمع الزوائد 196:9) بعد ذکره الخبر عن الزهري: رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح. و في ذخائر العقبي (ص 145) بعد ذکره الرواية قال: خرجه ابن‏السري.

[3] هکذا في المصدر و لعل الصحيح الورس و هو: نبت يستعمل لتلوين الملابس الحريرية لاحتوائه علي مادة حمراء. ينبت في بلاد العرب و الحبشة و الهند، کما جاء في المعجم الوسيط مادة(ورس).

[4] نظم درر السمطين: 220.

[5] ذخائر العقبي: 145، ثم قال: خرجه ابن بنت منيع؛ احقاق الحق 460:11، و قال: و رواه ابن‏عساکر في تاريخه علي ما في منتخبه 339:4، و الذهبي في تاريخ الاسلام 349:2.