بازگشت

ابن الزبير


و في تاريخ خليفة باسناده عن بقية بن عبدالرحمن عن أبيه قال: «لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل مكة أرادوا ابن الزبير علي البيعة فأبي، أرسل النعمان بن بشير الأنصاري و همام بن قبيصة النميري الي ابن الزبير يدعوانه الي البيعة ليزيد علي أن يجعل له ولاية الحجاز و ما شاء و ما أحب لأهل بيته من


الولاية، فقدما علي ابن الزبير، فعرضا عليه ما أمرهما به يزيد، فقال ابن الزبير: أتأمراني ببيعة رجل يشرب الخمر و يدع الصلاة و يتبع الصيد..!». [1] .

و جاء في تذكرة الخواص: «ذكر الواقدي و هشام و ابن اسحاق و غيرهم قالوا:لما قتل الحسين عليه السلام بعث عبدالله بن زبير الي عبدالله بن العباس ليبايعه و قال: أنا أولي من يزيد الفاسق الفاجر..». [2] .

و في البدء و التاريخ: «و أما عبدالله بن الزبير فامتنع بمكة و لاذ بالكعبة و دعا الناس الي الشوري و جعل يلعن يزيد و سماه الفاسق المتكبر..». [3] .

و في البداية و النهاية: «أن ابن الزبير لما بلغه مقتل الحسين شرع يخطب الناس و يعظم قتل الحسين و أصحابه جدا و يعيب علي أهل الكوفة و أهل العراق ما صنعوه من خذلانهم الحسين، و يترحم علي الحسين و يلعن من قتله و يقول: (أما والله لقد قتلوه، طويلا بالليل قيامه، كثيرا في النهار صيامه، أما والله ما كان يستبدل بالقرآن الغناء و الملاهي و لا بالبكاء من خشية الله اللغو و الحداء و لا بالصيام شرب المدام و أكل الحرام، و لا بالجلوس في حلق الذكر طلب الصيد - يعرض في ذلك بيزيد بن معاوية - فسوف يلقون غيا)، و يؤلب الناس علي بني أمية، و يحثهم علي مخالفته و خلع يزيد». [4] .


پاورقي

[1] تاريخ خليفة بن خياط: 156.

[2] تذکرة الخواص: 275.

[3] البدء و التاريخ 13:6.

[4] البداية و النهاية 213:8.