بازگشت

ما قالته زينب الكبري


و أول من استند الي أشعاره و أثبت كفره - في مجلسه و أمامه - هي العقيلة زينب الكبري بنت الامام أميرالمؤمنين عليهماالسلام التي وصفها الامام زين العابدين عليه السلام بأنها عالمة غير معلمة. [1] فانها قالت ليزيد: «أنسيت قول الله عزوجل: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) [2] ،.. و لا غرو منك و لا عجب من فعلك، و أني يرتجي الخير ممن لفظ فوه أكباد الشهداء و نبت لحمه بدماء الشهداء، و نبت لحمه بدماء السعداء و نصب الحرب لسيد الأنبياء و جمع الأحزاب و شهر الحراب و هز السيوف في وجه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. أشد العرب لله جحودا، و أنكرهم لرسوله، و أظهرهم له عدوانا و أعتاهم علي الرب كفرا و طغيانا، ألا أنها نتيجة خلال الكفر، و ضب يجرجر في الصدر لقتلي يوم بدر، فلا يستبطي ء في بغضنا أهل البيت من كان نظره الينا شنفا و شنآنا و احنا و أضغانا، يظهر كفره برسول الله صلي الله عليه و آله، و يفصح ذلك بلسانه و هو يقول - فرحا بقتل ولده و سبي ذريته - غير متحوب و لا مستعظم يهتف بأشياخه:




لأهلوا و استهلوا فرحا

و لقالوا يا يزيد لا تشل



منتحيا علي ثنايا أبي عبدالله - و كان مقبل رسول الله صلي الله عليه و آله - ينكتها بمخصرته و قد التمع السرور بوجهه، لعمري لقد نكأت القرحة و استأصلت الشأفة، باراقتك دم سيد شباب أهل الجنة، و ابن يعسوب العرب و شمس آل عبدالمطلب، و هتفت بأشياخك، و تقربت بدمه الي الكفرة من أسلافك..». [3] .


پاورقي

[1] العوالم 370:17.

[2] آل عمران 178.

[3] الاحتجاج 124:2 - عنه بحارالانوار 158:45.