بازگشت

مقدمة مركز الدراسات الاسلامية التابع لممثلية الولي الفقيه


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحا لذكره و دليلا علي نعمه و آلائه، و الصلاة و السلام علي أشرف الخلائق محمد و آله الطيبين الطاهرين.

و بعد: فهذا هو الجزء السادس و الأخير من موسوعتنا التاريخية (مع الركب الحسيني من المدينة الي المدينة). ويدور هذا الجزء حول المقاطع الأخيرة من هذه الدراسة و هي:

1- الركب الحسيني في الشام.

2- عودة الركب الطاهر الي كربلاء.

3- رجوع أهل البيت الي المدينة.

اذن هذا الجزء يتناول مرحلة ما بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام و أصحابه؛ و من ثم فهو يعني أيضا بمعرفة نتيجة هذه المسيرة التي سارها هذا الركب الطاهر، و من هو المنتصر حقا؛ لذلك أفرد المؤلف الفاضل فصلا مستقلا تحت عنوان «المظلوم ينتصر» بين فيه كيف أن نتيجة هذا الصراع الدامي كانت لصالح الحسين المظلوم عليه السلام، و أن نقطة انقلاب المعادلة بدأت بمجرد وصول الأساري من آل بيت الرسول صلي الله عليه و آله الي الشام و قصر يزيد. و من هنا استحقت أن يطلق عليها اسم «المسيرة المظفرة».


و لما كانت الشام مركز الحكم الذي أمر بارتكاب هذه الجريمة النكراء، و بقي آل الرسول فيها مدة شهدوا خلالها حوادث و وقائع، و ألقوا هم فيها بدورهم خطبا بقيت تدوي في آذان الدهر، و أدوا أدوارا...

رأي المؤلف الفاضل اعطاء صورة عن الشام و وضعها قبل ورود أهل البيت، و كذلك عن حكامها - و يزيد بالخصوص و مسؤوليته في الموضوع - ليكون الباحث علي معرفة بخلفية القضايا التي يتناولها الكتاب.

و هكذا تم في هذا الجزء ربط الختام بالمطلع، كما يقال.

و نحمد الله تعالي علي أن وفقنا في المبدأ و المآل.

بيد أن النقطة التي نري من واجبنا الاشارة اليها هي أن المؤلف الفاضل سعي لأن يكون كتابه جامعا في تناوله لمواضيعه فالتقط كل ما له علاقة بأبحاث الكتاب، و نحن لا يسعنا في هذا المقام الا أن نتقدم بالشكر الجزيل الي سماحة المؤلف المحترم الشيخ الأميني - حفظه الله - و كل الاخوة الذين آزرونا في مراجعة و تنظيم هذا البحث القيم و الأجزاء الأخري من هذا الكتاب، و نسأل الله أن يتقبل منا جميعا و أن يوفقنا لما فيه رضاه، انه خير ناصر و معين.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مركز الدراسات الاسلامية

التابع لممثلية الولي الفقيه في حرس الثورة الاسلامية