بازگشت

الطريق السلطاني


وهـو الطـريـق الذي ذكره الميرزا النوري، [1] وذهب إلي أنّ بقيّه الركب الحسيني كانوا قـد سـلكـوا هـذا الطـريـق مـن الكـوفه الي الشام، وعلي هذا كان الميرزا النوري قد استبعد أن تـكـون زيارة الاربعين التي زار بها بقيّه أهل البيت (ع) قبر الحسين (ع) في الاربعين يوماً الاولي بعد مقتله في سنه 61 للهجرة.

وهذا الطريق مع طوله وكثرة منازله لايمكن لسالك يجدّ السير فيه ولايلوي علي أحد ولايتوقّف فـي مـنـزل أن يـسـلكـه فـي أقـلّ مـن عـشـرة أيـّام، ولو أردنـا أن نـقـبـل بـأنّ مـسـيـر الركـب الحـسـيـنـي كـان عـلي هـذا الطـريـق، ونـقـبـل جـمـيـع مـا حـدث لهـم فـي مـنـازله لاسـتـغـرق ذلك سـنـه مـن الزمـان عـلي قول بعض المحققّين!. [2] .

ومنازل هذا الطريق علي ما ذهب إليه فرهاد ميرزا صاحب كتاب ((قمقام زخّار)) هي: حرّان، حصاصه، تـكريت، وادي النخله، برصاباد، الموصل، عين الوردة، قنسرين، معرّة النعمان، كفرطاب، الشيرز، الحمي (حماة)، حمص، بعلبك. [3] .


وقـد وردت أسـمـاء مـنـازل هذا الطريق في المقتل المنسوب لابي مخنف متفاوته في الترتيب، مع إضافه ونقص. [4] .

والمـتـأمـّل فـي الخـرائط الجـغـرافـيـه يـجـدهـا لاتـقـبـل بـتـرتـيـب بـعـض تـلك المـنـازل!! ويـقـول المـرحـوم المـحـدّث الشـيـخ عـبـّاس ‍ القـمـيّ: ((إعـلم أنّ تـرتـيـب المـنـازل التـي نـزلوهـا فـي كـلّ مرحله باتوا بها أم عبروها منها غير معلوم ولامذكور في شيء من الكـتـب المـعـتـبـرة، بـل ليـس فـي أكـثـرهـا كـيـفـيـه مـسـافـرة أهل البيت إلي الشام...)). [5] .


پاورقي

[1] اللؤلؤوالمرجان: 150.

[2] راجـع: کـتاب تحقيق حول زيارة الاربعين / للمرحوم الشهيد المحقّق قاضي الطباطبائي:193.

[3] قمقام زخّار:2:548 / للمرحوم فرهاد ميرزا المتوفّي سنه 1305 ه‍ ق.

[4] راجع: المقتل المنسوب لابي مخنف / ص 180.

[5] نفس المهموم: 425.