بازگشت

ابن زياد يستفز الصحابي ابا برزة الاسلمي


روي الخـوارزمـي بـسـنـد إلي أبـي العـاليـه البـراء [1] قـال: ((لمـّاء قـُتـل الحـسـيـن (ع) أُتـيَ عـبـيـداللّه بـن زيـاد بـرأسـه، فأرسل إلي أبي برزة [2] فقال له عبيد اللّه: كيف شأني وشأن حسين بن فاطمه؟

قال: اللّه أعلم! فما علمي بذلك!؟

قال: إنّما أسألك عن علمك!

قال: أما إذا سألتني عن رأيي فإنّ علمي أنّ الحسين يشفع له جدّه محمّد (ص)، ويشفع لك زياد!

فـقـال له: أخـرج! لولامـا جـعـلتُ لك لضـربـت واللّه عـنـقـك! فـلمـّا بـلغ بـاب الدار، قال: لئن لم تغدُ عليَّ وتَرُحْ لاضربنَّ عنقك!!)). [3] .


ويـنـقـل سـبـط ابـن الجـوزي روايه عن الشعبي أنّه: كان عند ابن زياد قيس بن عبّاد، [4] فقال له ابن زياد: ما تقول فيَّ وفي حسين؟

فـقـال: يـأتـي يـوم القـيـامـه جـدّه وأبـوه وأمـّه فـيـشفعون فيه، ويأتي جدّك وأبوك وأمّك فيشفعون فيك! فغضب ابن زياد وأقامه من المجلس. [5] .


پاورقي

[1] أبـوالعـاليـه: البـراء البـصـري، إسـمـه زيـاد، وقيل: کلثوم، وهو ثقه، مات في شوّال سنه تسعين. (راجع: تقريب التهذيب: 2:443).

[2] أبـوبـرزة الاسـلمـي: إسـمـه نـضـله بـن عـُبـيـد. قـال الخـطـيـب البـغـدادي: ((سـکـن المـديـنـه وشـهـد مـع رسول اللّه (ص) فتح مکّه، ثمّ تحوّل إلي المدينه فنزلها، وحضر مع عليّ بن أبي طالب (ع) قـتـال الخـوارج بـالنـهـروان. (تـاريـخ بـغـداد: 1:182)، وقـال خـليـفـه: ((وافـي خراسان ومات بها بعد سنه أربع وستّين.)).(تاريخ خليفه: 109). وانظر: سير أعلام النبلاء: 3:43 وتقريب التهذيب: 2:303.

[3] مقتل الحسين (ع) / للخوارزمي: 2 :49 ـ 50 رقم 14، وانظر: الحدائق الورديه: 123.

[4] هـو قـيـس بـن عـبـّاد القـيـسـي الضبعي: أبوعبداللّه البصري، عدّه ابن سعد من تابعي أهـل البـصـرة. قـال: وکـان ثـقـه قـليـل الحـديـث... وقـتـله الحـجـّاج. (راجـع: تـهـذيـب الکمال: 24:64 والطبقات الکبري: 7:131).

[5] تـذکـرة الخـواص: 231، وأورده المـحـقـق القـرشي في حياة الامام الحسين بن علي (ع): 3:353 نـقـلاً عـن عـيـون الاخـبـار لابـن قـتـيـبـه: 2:197 وقـال: وجـاء فـي وفـيـّات الاعـيـان: 5:395 قـال لحـارثـه ابـن بـدر العـدوانـي: مـا تـقـول فـيّ وفـي حـسـيـن يـوم القـيـامـه؟ قـال: يشفع له أبوه وجدّه، ويشفع لک أبوک وجدّک! فاعرف من هنا ما تريد!.