بازگشت

آثار الحزن في العوسجة المباركة


روي الزمـخـشـري، عـن هـنـد بـنـت الجـون أنـه: نـزل رسـول اللّه (ص) خـيـمـه خـالتـي أمّ مـعـبـد، [1] فـقـام مـن رقـدتـه ودعـا بـمـاء فـغـسـل يـديـه ثمّ تمضمض ومجّ في عوسجه إلي جانب الخيمه، فأصبحنا وهي كأعظم دوحه! وجـاءت بـثـمـر كـأعـظـم مـا يـكـون فـي لون الورس ورائحـه العـنـبـر وطـعـم الشـهـد! مـا أكـل مـنـهـا جـائع إلاّ شـبـع، ولاظـمـآن إلاّ روي، ولاسـقـيـم إلاّ بـريء! ولاأكل من ورقها بعير إلاّ سمن، ولاشاة إلاّ درّ لبنها،


فكنّا نسميّها المباركه!

ويـنـتـابـنـا مـن البوادي، من يستشفي بها ويتزوّد بها، حتّي أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها واصـفـّر ورقها! ففزعنا فما راعنا إلاّ نعي رسول اللّه، ثمّ إنها بعد ثلاثين سنه أصبحت ذات شـوك مـن أ سـفـلهـا إلي أعـلاهـا، وتـسـاقـط ثـمـرهـا وذهـبـت نـضـرتـهـا! فـمـا شـعـرنـا إلاّ بمقتل أميرالمؤمنين عليّ، فما أثمرت بعد ذلك، فكنّا ننتفع بورقها، ثمّ أ صبحنا وإذا بها قد نـبـع مـن سـاقـهـا دم عـبـيـط! وقـد ذبـل ورقـهـا! فـبـيـنـا نـحـن فـزعـيـن إذ أتـانـا خـبـر مقتل الحسين، ويبست الشجرة علي أ ثر ذلك وذهبت!)). [2] .



پاورقي

[1] اشـتـهـرت بـکـنـيتها، وإسمها عاتکه بنت خالد بن خليف بن منقذ بن ربيعه، الخزاعيه... وکـان مـنـزلها بقديد، نزل عليها رسول اللّه (ص) حين هاجر الي المدينه. (راجع: الاستيعاب: 4:1958).

[2] ربيع الابرار: 1:285، وانظر: مقتل الحسين (ع) / للخوارزمي: 2:98 وإحقاق الحق: 11: 494.