بازگشت

ابوثمامة عمرو بن عبدالله الهمداني الصائدي


قال المحقّق السماوي (ره): (كان أبوثمامة تابعياً، وكان من فرسان العرب ووجوه الشيعة، ومن أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام الذين شهدوا معه مشاهده، ثم صحب الحسن عليه السلام بعده، وبقي في الكوفة، فلمّا توفي معاوية كاتبَ الحسين عليه السلام، ولمّا جاء مسلم بن عقيل إلي الكوفة قام معه، وصار يقبض الاموال من الشيعة بأمر مسلم فيشتري بها السلاح، وكان بصيراً بذلك، ولمّا دخل عبيد اللّه الكوفة وثار الشيعة بوجهه، وجهّه مسلم فيمن وجهّه، وعقد له علي ربع تميم وهمدان.. ولمّا تفرّق عن مسلم الناس بالتخذيل اختفي أبوثمامة، فاشتدّ طلب ابن زياد له، فخرج إلي الحسين عليه السلام، ومعه نافع بن هلال الجملي، فلقياه في الطريق وأتيا معه.

وروي أبومخنف: أنّ أبا ثمامة لمّا رأي الشمس يوم عاشوراء زالت، وأنّ الحرب قائمة، قال للحسين عليه السلام: يا أبا عبداللّه، نفسي لنفسك الفداء! إنّي أري هؤلاء قد اقتربوا منك، ولاواللّه لاتُقتل حتّي أُقتل دونك إن شاء اللّه، وأحبّ أن


ألقي اللّه ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها، فرفع الحسين رأسه ثمّ قال: ذكرت الصلاة! جعلك اللّه من المصلّين الذاكرين، نعم هذا أوّل وقتها..

قال: ثُمَّ إنّ أباثمامة قال للحسين وقد صلّي: يا أبا عبداللّه، إنّي قد هممتُ أن ألحق بأصحابي، وكرهت أن أتخلّف وأراك وحيداً من أهلك قتيلاً. فقال له الحسين عليه السلام: تقدّم، فإنّا لاحقون بك عن ساعة! فتقدّم فقاتل حتّي أُثخن بالجراحات، فقتله قيس بن عبداللّه الصائدي ابن عمّ له كان له عدوّاً، وكان ذلك بعد قتل الحرّ.). [1] .

وقد ورد عليه السلام في زيارة الناحية المقدّسة: (السلام علي أبي ثمامة الصائدي عمر بن عبداللّه الصائدي.). [2] .


پاورقي

[1] راجع: إبصار العين: 119-121.

[2] البحار: 45:73.