بازگشت

زاهر بن عمر الاسلمي الكندي صاحب عمرو بن الحمق


قال النمازي (ره): (قال العلاّمة المامقاني: هو زاهر بن عمر الاسلمي الكندي، من أصحاب الشجرة، وروي عن النبيّ (ص)، وشهد الحديبية وخيبر، وكان من أصحاب عمرو بن الحمق الخزاعي، كما نصّ علي ذلك أهل السير، وقالوا: إنه كان بطلاً مجرّباً، شجاعاً، مشهوراً، محبّاً لاهل البيت، معروفاً، وحجّ سنة ستين، فالتقي مع الحسين عليه السلام فصحبه، وكان ملازماً له حتّي حضر معه كربلاء، واستشهد بين يديه..). [1] .

لكنّ المحقّق السماوي (ره) لم يذكر أنّ له صحبة، بل قال: (زاهر بن عمرو الكندي: كان زاهر بطلاً مجرّباً وشجاعاً مشهوراً، ومحبّاً لاهل البيت معروفاً، قال أهل السير: إنّ عمرو بن الحمق لمّا قام علي زياد قام زاهر معه، وكان صاحبه في القول والفعل، ولمّا طلب معاوية عمرواً طلب معه زاهراً، فقتل عمرواً وأفلت زاهر، فحجّ سنة ستين، فالتقي مع الحسين عليه السلام فصحبه وحضر معه كربلاء. وقال السروي: قُتل في الحملة الاولي.). [2] .


وقد ورد عليه السلام في زيارة الناحية المقدّسة: (السلام علي زاهر مولي عمرو بن الحمق الخزاعي). [3] .

نقول: إذا كان مفاد عبارة (وحجّ سنة ستين) أنّه أتمّ الحجّ فإنّ زاهراً يكون قد التحق بالامام عليه السلام بعد خروجه من مكّة في منزل من منازل الطريق، وإذا كان مفادها أنه أتي إلي مكّة قاصداً الحجَّ، فالتقي مع الامام عليه السلام في مكّة وصحبه ولازمه، فإنَّ زاهراً يكون علي هذا ممّن انضمّ إلي الامام عليه السلام في مكّة، وخرج معه منها، ولم يتمّ حجّه.


پاورقي

[1] مستدرکات علم رجال الحديث: 3:416، رقم 5699.

[2] إبصار العين:173.

[3] البحار:101:273.