بازگشت

واضح التركي مولي الحرث المذحجي السلماني


كان واضح غلاماً تركيّاً شجاعاً قارئاً، وكان للحرث السلماني، فجاء مع جنادة بن الحرث، [1] والتحق بالامام عليه السلام في عذيب الهجانات كما مرَّ.

قال الشيخ السماوي (ره): (والذي أظنُّ أنّ واضحاً هذا هو الذي ذكر أهل المقاتل أنّه برز يوم العاشر إلي الاعداء فجعل يقاتلهم راجلاً بسيفه وهو يقول:



البحر من ضربي وطعني يصطلي

والجوُّ من عثير نقعي يمتلي



إذا حسامي في يميني ينجلي

ينشقّ قلبُ الحاسد المبجّل



قالوا: ولمّا قُتل استغاث، فانقضّ عليه الحسين عليه السلام واعتنقه وهو يجود بنفسه، فقال: من مثلي وابن رسول اللّه (ص) واضع خدّه علي خدّي! ثمّ فاضت نفسه رضي اللّه عنه). [2] .


فسلام علي واضح التركي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا!


پاورقي

[1] راجع: ابصار العين: 144-145.

[2] ابصار العين:145/ و لکن ابن شهر آشوب في المناقب، 4:104 قال: " و روي انه برز غلام ترکي للحر و جعل يقول: - ثم نقل شعره - فقتل سبعين رجلا!"، و في البحار، 30:45: " ثم خرج غلام ترکي کان للحسين عليه السلام و کان قارئا للقرآن، فجعل يقاتل و يرتجز و يقول: - ثم نقل شعره- فقتل جماعة ثم سقط صريعا، فجاءه الحسين عليه السلام فبکي و وضع خده علي خده، ففتح عينه فرأي الحسين عليه السلام فتبسم! ثم صار إلي ربه رضي الله عنه.".