بازگشت

خبر مقتل قيس بن مسهر الصيداوي


قال: ثمّ قال لهم الحسين: أخبروني خبر النّاس وراءكم!؟

فقال له مجمع بن عبداللّه العائذي وهو أحد النفر الاربعة الذين جاؤوه: أمّا أشراف النّاس فقد أُعظمت رشوتهم ومُلئت غرائرهم! يُستمال ودّهم ويُستخلص به نصيحتهم! فهم أَلْبٌ واحد عليك! وأما سائر الناس بعدُ فإنّ أفئدتهم تهوي إليك وسيوفهم غداً مشهورة عليك!

قال: أخبرني فهل لكم علمٌ برسولي إليكم؟

قالوا: من هو؟


قال: قيس بن مسهر الصيداوي!

فقالوا: نعم، أخذه الحصين بن نمير فبعث به إلي ابن زياد، فأمره ابن زياد أن يلعنك ويلعن أباك، فصلّي عليك وعلي أبيك، ولعن ابن زياد وأباه، ودعا إلي نصرتك! وأخبرهم قدومك! فأمر به ابن زياد فأُلقي من طمار القصر!

فترقرقت عينا الحسين عليه السلام ولم يملك دمعه، ثمّ قال:

منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا. أللّهمّ اجعل لنا ولهم الجنّة نُزُلاً وأجمع بيننا وبينهم في مستقرٍ من رحمتك ورغائب مذخور ثوابك!). [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري،‌3:308.