بازگشت

شراف


(شراف بين واقصة والقرعاء علي ثمانية أميال من الاحساء التي لبني وهب، ومن شراف إلي واقصة ميلان (4 كم تقريباً)، وهناك بركة تُعرف باللوزة، وفي شراف ثلاث آبار كبار، رشاؤها أقلّ من عشرين قامة، وماؤها عذب كثير، وبها قُلُبٌ كثيرة طيّبة الماء يدخلها ماء المطر..). [1] .


قال الشيخ المفيد (ره): (ثمّ سارعليه السلام في بطن العقبة حتي نزل شراف فلمّا كان في السحر أمر فتيانه فاستقوا من الماء فأكثروا..). [2] .

هذا ما حدّثنا التأريخ به عمّا حصل في منطقة شراف لاغير، وإنّ لامره عليه السلام فتيانه بالاستقاء من الماء والاكثار منه أثراً كاشفاً عن علمه عليه السلام بالوقائع قبل حصولها، وقد تجلّي هذا الاثر عند لقائهم لاوّل مرّة مع الحرّ بن يزيد الرياحي (رض) في قوّة قتالية مؤلّفة من ألف فارس! بعد قليل من شراف.

نعم، ذكر مؤرّخون [3] أنّ الامام عليه السلام أمر بالاستقاء من الماء والاكثار منه قبل ذلك في أكثر من موضع، بل ربّما كان ذلك من عادة السير والسفر قبيل التحرك من كلّ منزل من المنازل، لكنّ الظاهر أنّ الاستقاء من الماء والاكثار منه في شراف كان أكثر من كلّ مرّة بحيث يزيد هذه المرّة عن حاجة الركب الحسينيّ كثيراً.


پاورقي

[1] معجم البلدان، 3:331.

[2] الارشاد: 206؛ وانظر: تأريخ الطبري، 3:304.

[3] ذکر ذلک الشيخ المفيد(ره) في الثعلبية وزبالة أيضاً (الارشاد: 205)، وکذلک فانظر: تاريخ الطبري، 3:303.