بازگشت

يزيد بن مغفل الجعفي


وهو يزيد بن مغفل بن جعف بن سعد العشيرة المذحجي الجعفي، فهو ابـن عـمّ الحـجـّاج بـن مـسـروق (رض)، ولقـد كـان يـزيـد بـن مغفل أحد الشجعان من الشيعة، ومن الشعراء المجيدين، وكان من أصحاب عليّ(ع)، حارب معه في صـفـّيـن، وبـعـثـه إلي حـرب الخـريـّت مـن الخـوارج، فـكـان عـلي مـيـمـنـة معقل بن قيس ‍ عندما قتل الخريّت.

وروي عـبـدالقادر البغدادي صاحب كتاب خزانة الادب: [1] أنّه كان مع


الحسين (ع) في مـجـيـئه مـن مـكـّة، وأرسـله مـع الحـجـّاج الجـعـفـي الي عـبـيـد الله بـن الحـرّ الجـعفي عند قصر بني مقاتل.

وقال المرزباني في معجم الشعراء: كان من التابعين، وأبوه من الصحابة. [2] .

لكنّ المامقاني ذكر «أنّه أدرك النبيّ(ص)، وشهد القادسية في عهد عمر، وكان من أصحاب أمير المـؤمـنـيـن يـوم صـفـيـن، ثـمّ بـعـثـه فـي وقـعـة الخـوارج تـحـت إمـارة معقل بن قيس.». [3] .

وذكـر أهـل المـقـاتـل والسـيـر أنـّه لمـّا التـحـم القـتـال فـي اليوم العاشر إستأذن يزيد بن مـغـفـل الحـسـيـن (ع) فـي البـراز فـأذن له، فـتـقـدّم وهـو يقول:



أنا يزيد وأنا ابن مغفلِ

وفي يميني نصل سيف منجل



أعلو به الهامات وسط القسطل

عن الحسين الماجد المفضّل



ثمّ قاتل حتي قُتل. [4] .

إذن فمجموع الابرار من هذه الامّة من أهل الكوفة الذين التحقوا بالامام (ع) في مكّة ـ علي ضوء هذه المتابعة ـ سبعة رضوان الله تعالي عليهم أجمعين.

وقـد ذكـر الشـيـخ بـاقـر شـريـف القـرشـي أنّ الصـحـابـي الجـليل أنس بن الحارث الكاهلي (رض) ـ وهو من سكنة الكوفة ـ قد لازم الحسين (ع) وصحبه من مـكـّة. [5] ولعـلّ الشـيـخ القـرشـي عـثـر عـلي وثـيـقـة تـأريـخـيـة تـقـول بـذلك، أو لعـلَّ هـذا مـن سـهـو قـلمـه الشـريـف، لانّ الذي عـليـه أهـل السير أنّ أنس بن الحارث الكاهلي قد إلتحق


بالامام (ع) بعد خروجه من مكّة (في العراق)، [6] أو عند نزوله كربلاء. [7] .


پاورقي

[1] راجع: خزانة الادب 2:158.

[2] راجع: إبصار العين: 153.

[3] تنقيح المقال 3:328.

[4] راجع: إبصار العين: 153 ـ 154.

[5] راجع: حياة الامام الحسين بن علي (ع) 3:234.

[6] راجع: إبصار العين: 99.

[7] راجع: أُسد الغابة 1:123.