بازگشت

الحجاج بن مسروق الجعفي


وهـو الحجّاج بن مسروق بن جعف بن سعد العشيرة المذحجي الجعفي، وكان الحجّاج من الشيعة، صحب أمير المؤمنين (ع) في الكوفة، ولمّا خرج الحسين (ع) الي مكّة خرج من الكوفة الي مكّة لملاقاته، فصحبه وكان مؤذّناً له في أوقات الصلوات، وهو الذي أرسـله الامـام (ع) مـع يـزيـد بـن مـغـفـل الجـعـفـي فـي مـنـطـقـة قـصـر بـنـي مقاتل إلي عبيد الله بن الحرّ الجعفي يدعوانه إليه (ع).

وقـال ابـن شـهـراشـوب وغـيـره: لمـّا كـان اليـوم العـاشـر مـن المـحـرّم، ووقـع القـتـال تـقـدّم الحـجـّاج بـن مـسـروق الجـعـفـي الي الحـسـيـن (ع) واسـتـأذنـه فـي القتال، فأذن له، ثمّ عاد إليه وهو مخضّب بدمائه، فأنشده:



فدتك نفسي هادياً مهديّا

اليوم ألقي جدّك النبيّا



ثمّ أباك ذا الندي عليّا

ذاك الذي نعرفه الوصيّا



فقال له الحسين (ع): نعم، وأنا ألقاهما علي أثرك.

فرجع يُقاتل حتّي قُتل رضي اللّه عنه. [1] .


پاورقي

[1] راجع: إبصار العين: 151 ـ 153.