بازگشت

المؤتمر الشيعي السري في البصرة


روي الطـبـري عـن أبـي مـخـارق الراسـبـي قـال: «اجـتـمـع نـاسٌ مـن الشـيـعـة بـالبـصـرة فـي مـنزل امراءة من عبدالقيس يقال لها مارية [1] ابنة سعد ـ أو ـ منقذ أيّاماً، وكانت


تتشيّع، وكان منزلها لهم ماءلفاً يتحدّثون فيه!

وقد بلغ ابن زياد إقبال الحسين فكتب إلي عامله بالبصرة أن يضع المناظر ويأخذ الطريق!

قال: فأجمع يزيد بن نبيط [2] الخروج وهو من عبدالقيس الي الحسين، وكان له بنون عـشـرة، فـقـال: أيـّكـم يـخـرج مـعـي؟ فـانـتـدب مـعـه إبـنـان له: عـبـدالله وعـبـيـد الله، فقال لاصحابه في بيت تلك المراءة: إنّي قد أزمعت علي الخروج، وأنا خارج. فقالوا له: إنـّا نـخـاف عليك اصحاب ابن زياد. فقال: إنّي واللّه لو قد استوت اخفافهما بالجُدد لهان عليَّ طلب من طلبني!

قـال: ثـمّ خـرج فـقـويَ فـي الطـريـق حـتـّي انـتـهـي الي حـسـيـن (ع) فدخل في رحله بالابطح...». [3] .


پاورقي

[1] قال المامقاني: «مارية بنت منقذ أو سعيد العبدية: يُستفاد کونها إماميّة تقيّة ممّا روي عن أبـي جـعـفـر(ع) مـن أنـهـا کانت تتشيّع، وکانت دارها ماءلفاً للشيعة يتحدّثون فيها..» (تنقيح المـقـال 3:82)، وعـلّق عـلي قـوله التـسـتـري قـائلاً: «اقـول: المـصـنـّف راي کـلام بـعـضـهـم أنّ أبـا جـعـفـر قـال مـاريـة کـانـت تتشيّع فتوّهم أنَّ مراده بأبي جعفر ابوجعفر الباقر(ع)، مع أنّ مراده أبو جـعـفـر الطـبـري». (قـامـوس الرجـال 11:35 / الطـبـعـة الاولي ـ مـکـتـبـة الصـدوق)، وقـال النـمازي: «قيل إنّ المراد بأبي جعفر: الطبري لا أبوجعفر الامام (ع»). (مستدرکات علم الرجال 8:598).

[2] يزيد بن نبيط العبدي: ذکره المحقّق السماوي (ره) في (إبصار العين: 191) باسم يـزيـد بـن ثـبـيـط، وقـال: ويـمضي في بعض ‍ الکتب: ثبيث ونبيط، وهما تصحيف. وهو مع إبنيه رضـوان الله تعالي عليهم من شهداء الطفّ، وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة بإسـم: يـزيـد بـن ثـبـيـت، کـمـا ورد السـلام علي ولديه فيها ايضاً، وسيأتي ذکرهم تحت عنوان (الملتحقون بالرکب الحسيني في مکة المکرّمة).

[3] تأريخ الطبري 3:278.