بازگشت

الاجتماع الاول مع سفير الامام


روي الطـبـري يـقـول: «ثـم أقـبـل مـسـلم حـتـّي دخـل الكـوفـة، [1] فـنـزل دار المختار بن أبي عُبيد، وهي التي تُدعي اليوم دار مسلم بن المسيّب، وأقبلت الشيعة تـخـتـلف إليـه، فـلمـّا اجتمعت إليه جماعة منهم قراء عليهم كتاب حسين، فأخذوا يبكون! فقام عـابـس بـن أبـي شـبـيـب الشـاكـري، [2] فـحـمـد الله وأثـنـي عـليـه، ثـم قـال: أمـّا بـعـدُ فـإنـّي لاأُخبرك عن الناس، ولا أعلم ما في أنفسهم، وما أغرّك منهم! واللّهِ، أحـدّثـك عـمـّا أنـا مـوطـّن نـفـسـي عـليـه، واللّه لاُجيبنّكم إذا دعوتم، ولاُقاتلنَّ معكم عدوّكم، ولاضربنّ بسيفي دونكم حتّي ألقي اللّه، لا أريد بذلك إلاّ ما عند اللّه!

فـقـام حـبـيـب بـن مـظـاهر الفقعسي فقال: رحمك الله، قد قضيت ما في نفسك بواجزٍ من قولك! ثمّ قـال: وأنـا والله الذي لا إله إلاّ هـو عـلي مـثـل مـا هـذا عـليـه!. ثـم قال الحنفيّ مثل ذلك!». [3] .


پاورقي

[1] ومـعـه أصـحـابـه الثـلاثـة: قـيـس بـن مـسـّهر الصيداوي، وعمارة بن عبيد السلولي وعبدالرحمن بن عبدالله بن الکدن الارحبي (وقعة الطفّ: 99).

[2] تـأتـي تـرجمة عابس بن أبي شبيب الشاکري (ره) في الملتحقين بالامام (ع)في مکّة المکرّمة ص 382.

[3] تاريخ الطبري 3:279 / والمراد بالحنفي هنا هو سعيد بن عبدالله (رض).