بازگشت

عمر بن عبدالرحمن المخزومي... و النصيحة الصائبة


روي الطـبـري عـن عـمـر بـن عـبـدالرحـمـن بـن الحـارث بـن هـشـام المـخـزومـي أنـه قال: «لمّا تهياء الحسين (ع) للمسير الي العراق أتيته، فدخلت عليه، فحمدت الله وأثنيتُ عـليـه، ثـمّ قـلت: أمـّا بـعـدُ، فـإنّي أ تيتك يا ابن عم لحاجة أريد ذكرها نصيحة، فإن كُنتَ تري أنّك تستنصحني وإلاّ كففتُ عمّا أريد أن أقول!

فقال الحسين (ع):

قـلْ، فـوالله مـا أظـنـّك بـسـيّ الرأي، ولا هـو للقـبـيـح مـن الامـر والفعل!

فـقـال: إنـه قد بلغني أنّك تريد المسير الي العراق، وإني مشفق عليك من مسيرك، إنك تأتي بلداً فيه عمّاله وأمراؤه، ومعهم بيوت الاموال، وإنّما الناس عبيد


لهذا الدرهم والدينار! ولا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره ومن أنت أحبّ إليه ممن يقاتلك معه!!

فـقـال الحـسـيـن (ع): جـزاك الله خـيـراً يـا ابـن عـمّ، فـقـد والله عـلمـتُ أنـك مـشـيتَ بنصح وتكلّمت بـعـقـل، ومـهـما يُقضَ من أمرٍ يكنْ، أخذتُ برأيك أو تركته، فأنت عندي أحمد مشير وأنصح ناصح!». [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري: 294:3 والفتوح: 5:71.