بازگشت

اشارة


ونـلفـت الانـتـبـاه هـنـا إلي أنّ الامـام الحـسـيـن (ع) فـي الوقـت الذي كـان يـتـحـرك بـالفعل علي أساس منطق العمق هذا ـ منطق الفتح بالشهادة ـ كان يتعاطي أيضاً بمنطق الحجج الظـاهـرة فـي تـعامله مع منطق الظاهر، منطق تكلم المشورات والنصائح، كما أنه (ع) كان يراعي في ردوده وإجاباته في محاوراته مع أصحاب تلك المشورات والنصائح نوع المخاطَب من حيث قـدر عـقـله ومـسـتـوي بـصـيـرتـه ودرجـة ولائه لاهـل البـيـت (ع) ونـوع اعتقاده بهم ومدي علاقته بأعدائهم.

فـنـراه (ع) مـثـلاً يـردّ عـلي أم سلمة (رض) ومحمد بن الحنفية (رض) وعبدالله بن عبّاس (رض) ردوداً تـخـتـلف عـن ردوده عـلي عـبـدالله بـن عـمر وعبدالله بن الزبير وعبدالله بن مطيع العدوي وأمثالهم.


هـذه الحـقـيـقـة لابـدّ مـن اسـتـحـضـارها وعدم الغفلة عنها في قرأتنا لمحاوراته (ع) حتّي نفهم سرّ التفاوت الظاهري في إجاباته وردوده (ع).