بازگشت

حركة الامة في الايام المكية من عمر النهضة الحسينية


سـجـّل لنـا التـأريـخ فـي المـدّة التـي قـضـاهـا الامام الحسين (ع) في مكّة المكرّمة وقائع كثيرة وصـوراً مـهـمـة لحـركـة الامـّة أفراداً وجماعات علي صعيد مواقفهم التي اتخذوها إزاء قيام الامام الحـسـيـن (ع) ـ سـلبـاً أو إيـجـاباً ـ في أهمّ مدن العالم الاسلامي التي يمكن آنذاك فيها لحركة المعارضة إذا اشتدّت شوكتها أن تؤثّر في تغيير مجري حركة الاحداث أو ترسم للعالم الاسلامي مستقبلاً آخر.

وعـدا دمـشـق ومـدن الشـام الاخـري التـي كـانـت مـغـلقـة سـيـاسـيـاً وإعـلامـيـاً ـبشكل عام لصالح الحكم الامويّ، فإنّ أهمّ مدن قلب العالم الاسلامي التي يمكن أن تتحرك فيها المعارضة السياسية آنذاك بصورة خطيرة هي الكوفة والبصرة والمدينة ومكّة.

وفـي مـتـابـعـتـنـا هـنـا لحـركـة الامـّة فـي الايـّام المـكـيـّة مـن عـمـر النـهـضـة الحـسـيـنية نري من الافـضـل ــرعاية لترتب بدء التحرك تأريخياً أن نبداء أوّلاً في قرأة حركة الامّة في الحجاز (في أهمّ مدنه: مكة والمدينة)، ثمّ نتابع هذه الحركة في الكوفة، ثمّ في البصرة.