بازگشت

حبس ميثم التمار


يُستفاد من ظاهر بعض المتون التي تروي قصة مقتل الشهيد الفذّ ميثم التمّار(رض) أنّ قتله كان فـي أواخـر شـهر ذي الحجّة سنة ستين للهجرة، كقول الشيخ المفيد(ره): «وحجّ في السنة التي قـُتـل فـيـهـا»، [1] وتـصـرّح بـعـض ‍ المـتـون أنـه (رض) قـتـل قـبـل وصـول الامـام الحـسـيـن (ع) إلي العـراق: «وكـان مـقـتـل مـيـثـم قـبـل


قـدوم الحـسـيـن بـن عـلي (ع) إلي العـراق بـعـشـرة أيـّام»، [2] بـل تـصـرّح أخـري قـائلة: «وشـهـادتـه قـبـل يـوم عـاشـورأ بـعـشـريـن يـوماً أو عشرة أيام». [3] .

وعـلي أيٍ مـن هـذه الاقـوال، يـكـون مـيـثـم التـمـار(رض) قـد قتل فيما بعد خروج الامام الحسين (ع) من مكّة، وفي أثنأ أيّام الرحلة إلي العراق.

أمـّا حـبـسه (رض) في سجن ابن زياد فهناك إشاره تأريخية يمكن الاستفادة منها أنه حُبس مع المختار في وقت معاً، كما في قول الشيخ المفيد(ره): «فحبسه وحبس معه المختار..»، [4] أي قـبـل مـقتل مسلم (ع)، وعلي هذا يكون حبسه (رض) في الفترة التي كان فيها الامام (ع) بمكّة المكرّمة.


پاورقي

[1] الارشاد: 170.

[2] إعلام الوري: 174؛ وعنه تنقيح المقال، 3: 262؛ وانظر أيضاً: الارشاد: 171.

[3] مستدرکات علم رجال الحديث، 8: 44.

[4] الارشاد: 171.