بازگشت

اشارة


كـانـت العـرافـة مـن وظـائف الدولة لمـعـرفـة الرعـيـّة وتـنـظـيـم عـطـائهـم مـن بـيـت المـال، وقـد كـان فـي الكـوفة مائة عريف، وكان العطأ يُدفع إلي أمرأ أرباع الكوفة الاربعة فيدفعونه إلي العرفأ والنقبأ والامنأ، فيدفعونه هؤلأ إلي أهله في دورهم، وكان يـؤمـر لهـم بـعـطـائهم في المحرّم من كلّ سنة، وبفيئهم عند طلوع الشعري في كلّ سنة حيث إدراك الغلات. وكانت العرافة علي عهد النبي (ص). [1] .

«وكـانـت الدولة تـعـتـمـد عـلي العـرفـأ، فـكـانـوا يـقـومـون بـأمـور القـبـائل ويوزّعون عليهم العطأ، كما كانوا يقومون بتنظيم السجلات العامة التي فيها أسمأ الرجـال


والنـسـأ والاطـفـال، وتسجيل من يولد ليفرض له العطأ من الدولة، وحذف العطأ لمن يموت، كما كانوا مسؤولين عن شؤون الامن والنظام، وكانوا في أيّام الحرب يندبون الناس للقـتـال ويـحـثـّونـهـم عـلي الحـرب، ويـخـبـرون السـلطـة بـأسـمـأ الذيـن يـتـخـلفـون عـن القتال، وإذا قصّر العرفأ أو أهملوا واجباتهم فإنّ الحكومة تعاقبهم أقسي العقوبات.

ومـن أهـمّ الاسـبـاب فـي تـفـرّق النـاس عـن مـسـلم بـن عـقـيـل هـو قـيـام العـرفـأ بـتـخـذيـل النـاس عـن الثـورة، وإشـاعـة الارهـاب بـيـن النـاس، كـمـا كـانـوا السـبـب الفعّال في زجّ الناس لحرب الامام الحسين (ع»). [2] .


پاورقي

[1] وقعة الطفّ: 110.

[2] حياة الامام الحسين بن علي (ع)، 2: 447.