بازگشت

الخطاب الارهابي الاول


مـا إن دخـل ابـن مـرجـانة القصر وهدأت أنفاسه المضطربة من الخوف والتعب حتي أمر الناس بـالاجـتـمـاع فـي المـسـجـد ليـعـلن لهـم عـن وصـوله وعـن بـدايـة قـرارات الغـشـم الارهـابـيـة، تـقـول الروايـة التـأريـخـيـة: «لمـّا نـزل القـصـر نـودي: الصـلاة جـامـعـة، قـال: فـاجـتـمـع النـاس، فـخـرج إليـنـا، فـحـمـد اللّه وأثـنـي عـليـه، ثـم قـال: أمـّا بـعـدُ، فـإنّ أميرالمؤمنين أصلحه اللّه ولاّني مصركم وثغركم، وأمرني بإنصاف مـظلومكم وإعطأ محرومكم، وبالاحسان إلي سامعكم ومطيعكم، وبالشدّة علي مريبكم وعاصيكم، وأنا متّبع فيكم أمره، ومنفّذ فيكم عهده، فأنا لمحسنكم ومطيعكم كالوالد البرّ، وسوطي وسيفي عـلي مـن تـرك أمـري وخـالف عـهدي، فليُبقِ امرؤعلي


نفسه. الصدق ينبيء عنك لا الوعيد! ثمّ نزل». [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري، 3: 281؛ والارشاد: 202.