بازگشت

عزل الوليد بن عتبة عن ولاية المدينة


كان الوليد بن عتبة [1] أمويّاً مخلصاً كلّ الاخلاص للحكم الامويّ عن وعيٍ تام


لانتمائه القـبـلي وحـرص بـالغ عـلي تـقـديـم بـنـي أمـيّة علي من سواهم، وكان في نفس الوقت يتمنّي أن لايصطدم مع بني هاشم عامة وأهل البيت خاصة، ويطلب العافية من ذلك ويرجوها.

وفـي صـدد المـوقـف مـن الامـام الحسين (ع) خاصة كان الوليد يتبنّي نظرة معاوية الذي كان يري أنـّه ليس من مصلحة الحكم الاموي أن يدخل في مواجهة علنية مع الامام الحسين (ع)، مع ماروي أنّ الوليـد كـان يـري لاهـل البـيـت (ع) حـرمـة ومـنزلة عند اللّه تعالي!، ولذا فقد اتّسم موقفه من رفـض الامـام الحسين (ع) بالتسامح واللّين، الامر الذي أغضب السلطة الاموية المركزية في دمشق وأسخطها علي الوليد، فقام يزيد بعزل الوليد عن ولاية المدينة في شهر رمضان من نفس السنة، [2] وأضاف ولاية المدينة لعمرو بن سعيد الاشدق مع ولاية مكّة المكرّمة.


پاورقي

[1] راجـع عـنـوان (شـخـصـيـة الوليـد بـن عـتـبـة) فـي الجـزء الاول من هذا الکتاب (مع الرکب الحسيني من المدينة إلي المدينة): 361 ـ 365.

[2] راجـع: تأريخ الطبري، 3: 272؛ والبداية والنهاية، 8: 151؛ وتاريخ الخليفة: 142.