بازگشت

خطب الامام في مكة المكرمة


مـن المـؤسـف أنّ التأريخ لم يسجّل لنا طيلة مكث الامام (ع) في مكّة المكرمة إلا خطبته المشهورة التـي ورد فيها قوله (ع) خطّ الموت علي ولد آدم مخطّ القلادة علي جيد الفتاة، وهي الخطبة التي خطبها قبل خروجه من مكّة، وخطبة أخري قصيرة تضمّنت باقة من قصار الحكم!!

ويـصـعـب عـلي المـتأمل أن يقتنع بأنّ الامام (ع) طيلة ما يقارب مائة وخمسة وعشرين يوماً في مكّة وفـي أيـّام مـوسـم الحـجّ آنـذاك لم يـخـطـب فـي مـحـافـل مكّة إلاّ هاتين الخطبتين، مع ما حدّثنا به التـأريـخ أنّ النـاس كـانـوا يـجـتـمعون إليه ويلتفون حوله، ويأخذون عنه، ويضبطون ما يسمعونه منه!

فهل يُعقل أنّ الامام (ع) لم يستثمر تلك الاجوأ الدينية القدسية في بيت اللّه الحرام للتبليغ بالحقّ والتعريف به وبنهضته المقدّسة!؟


إنها ثغرة من ثغرات التأريخ المبهمة، وعثرة من عثراته المؤلمة!