بازگشت

ارساله قيس بن مسهر الي الكوفة مرة ثانية


يـظـهـر مـن النـصـوص التـأريـخـيـة أنّ الامـام الحسين (ع) بعث قيس بن مسهّر الصيداوي إلي الكـوفـة مـرّتـيـن، إذ كـان قـد بـعـثـه فـي المـرّة الاولي مـع مـسـلم بـن عقيل (ع) فدخل الكوفة، [1] ثم بعثه مسلم (ع) سفيراً عنه إلي الامام الحسين (ع)، ثم بـعـثـه الامـام الحـسـيـن (ع) إلي الكـوفـة مـرّة ثـانـيـة ليـسـتـعـلم خـبـر مـسـلم بـن عقيل (ع)، فاعتقل في الطريق وجري عليه ماجري.

فـفـي التـذكـرة: «ثـم دعـا مـسـلم بـن عقيل فبعثه مع قيس بن مسهّر الصيداوي...». [2] وفـيـهـا أيـضـاً: «كـان الحـسـيـن (ع) قـد بـعـث قـيـس بـن مـسـهـّر إلي مـسـلم بـن عـقـيـل ليـسـتـعـلم


خـبـره قـبـل أن يـصـل إليـه، فـأخـذه ابـن زيـاد وقال له: قم في الناس واشتم الكذّاب ابن الكذّاب، يعني الحسين (ع)!

فـقـام عـلي المـنـبـر وقـال: أيـّهـا النـاس، إنـّي تركت الحسين بالحاجز، وأنا رسوله إليكم لتنصروه، فلعن اللّه الكذّاب بن الكذّاب ابن زياد.

فطرح من القصر فمات» [3] .


پاورقي

[1] انظر: مروج الذهب 2: 86، و وقعة الطف: 99.

[2] تذکرة الخواص: 220.

[3] نفس المصدر: 221.