بازگشت

رسالة الامام الي محمد بن الحنفية و من قبله من بني هاشم


روي ابـن عـسـاكر وابن كثير أنّ الامام (ع) بعث الي المدينة (وهو في مكّة) يستقدم إليه من خفّ من بـنـي هـاشم، فخفَّ إليه جماعة منهم، وتبعهم إليه محمد


ابن الحنفية، ولكنّ الرواية لم تحدّد من هم أفراد هذه الجماعة الهاشمية [1] .

وقال الذهبي: «بعث الحسين (ع) الي المدينة، فقدم عليه من خفَّ معه من بني عبدالمطلب، وهم تسعة عشر رجلاً، ونسأ...» [2] .

ومـفـاد ذلك أنّ هـؤلأ لم يـرافـقـوا الحـسـيـن (ع) حـيـن خـروجـه مـن المـديـنـة بل التحقوا به بعد الدعوة التي حملتها تلك الرسالة إلي المدينة.

لكـنّ المـصـادر التـأريـخية الشيعية روت أنّ الامام الحسين (ع) بعث من مكّة إلي أخيه محمد بن الحـنـفية ومن قبله من بني هاشم في المدينة رسالة موجزة العبارة عظيمة الدلالة هي من روائع رسائله (ع).

ففي رواية عن الامام الباقر(ع) أنّ الامام الحسين (ع) كتب هذه الرسالة من مكّة ونصّها:

بسم اللّه الرحمن الرحيم

من الحسين بن عليّ إلي محمّد بن عليّ ومن قبله من بني هاشم.

أمّا بعدُ: فإنّ من لحق بي استشهد، ومن لم يلحق بي لم يُدرك الفتح والسلام.» [3] .

كما رويت رواية هذه الرسالة بتفاوت يسير عن الامام الصادق (ع)، وظاهرها


أنّ الامام الحسين (ع) كتبها بعد خروجه من مكّة [4] .


پاورقي

[1] راجع تاريخ ابن عساکر (ترجمة الامام الحسين (ع) / تحقيق المحمودي: 298 ح 256)، والبداية والنهاية 8: 178.

[2] تأريخ الاسلام: حوادث سنة 61 ص 9.

[3] کامل الزيارات: 75 باب 24 حديث رقم 15، ومثير الاحزان: 39 بتفاوت يسير.

[4] بصائر الدرجات: 481 حديث رقم 5، کما رواها عن الامام الصادق (ع) محمد بن يعقوب الکليني (ره) في کتاب الرسائل (راجع بحار الانوار 44: 330، و45: 84).