بازگشت

سفير الامام الحسين الي الكوفة


«ودعـا الحـسـيـن (ع) مـسلم بن عقيل، فسرّحه مع قيس بن مسهر الصيداوي، [1] وعمارة بن عـبـداللّه السـلولي، [2] وعـبـداللّه وعـبـدالرحـمـن ابني شدّاد الارحبي [3] وأمره


بـالتـقـوي، وكـتـمـان أمـره، واللطـف، فـإن رأي النـاس مـجـتـمـعـيـن مـسـتـوسـقـيـن عجّل إليه بذلك..» [4] .


پاورقي

[1] قيس بن مسهر الصيداوي: تأتي ترجمته في متن البحث فيما يأتي.

[2] عمارة بن عبيداللّه السلولي:

قـال النـمـازي: «عـمـارة بـن عـبـداللّه السـلولي: لم يـذکـروه، هـو حـامـل کـتـاب أهـل الکوفة إلي مولانا الحسين (ع)، ورجع مع مسلم إلي الکوفة» (مستدرکات علم الرجال 6: 20).

وقـال التـسـتـري: «عـمـارة بن عبيد السلولي: في الطبري، مرض هاني فجأه ابن زياد عائداً، فـقـال له عـمـارة: إنـمـا جـمـاعـتـنـا وکـيـدنـا قـتـل هـذا الطـاغـيـة.. فـقـد أمـکـنک اللّه منه فاقتله! قال هاني: ما أحبّ أن يُقتل في داري.

وهـو (أي عـمـارة) مـن أواسـط رسـل أهـل الکوفة إلي الحسين (ع)، حملوا معه ومع قيس بن مسهّر وعـبـدالرحـمـن الارحـبـي نـحـواً مـن 350 صـحـيفة، وأرسل الحسين (ع) معهم مسلماً، کما في الطبري أيضاً». (قاموس الرجال 8: 54).

[3] عبداللّه وعبدالرحمن ابني شدّاد الارحبي:

قـال النـمازي: «عبدالرحمن بن شدّاد الارحبي: لم يذکروه، هو وأخوه عبداللّه بن شدّاد رسولان مـن قبل أهل الکوفة إلي مولانا الحسين صلوات اللّه عليه، ثم أرسلهما الحسين (ع) مع ابن عمّه مـسـلم إلي الکـوفـة کـمـا عـن المـفـيـد فـي الارشـاد». (مـسـتـدرکـات عـلم الرجال 4: 401).

وقال التستري: «عبدالرحمن بن عبداللّه الارحبي: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (ع)، وذکـر أهـل السير أنه أحد الاربعة الذين مضوا إلي مکّة ومعهم نيف وخمسون صحيفة، ودخلوا مـکـّة لاثـنـتـي عـشـرة ليـلة خـلت مـن شـهـر رمـضان، وهو أحد من وجّههم الحسين (ع) مع مسلم، فلمّا قـتـل مـسـلم ردّ هـذا مـن الکـوفـة إلي الحـسـيـن (ع) حتي استشهد، وورد التسليم عليه في الناحية والرجبية.

أقـول: إنـّمـا هـذا مـن رسـل أهـل الکـوفـة في الوسط، والطبري جعلهم ثلاثة: هذا وقيس وعمارة السـلولي لا أربـعـة، وورودهـم فـي اليـوم الذي قـال غـيـر مـعـلوم، وإنـّمـا قـال الطـبـري فـي الرسـل الاوليـن وکـان قـدومهم لعشر مضين منه، وکان تسريح هؤلأ بعد الاوّليـن بـعـد يـومـيـن، وأمـا يوم قدومهم فلم يذکره، ولم يعلم کون سيرهما واحداً، وذکر الطبري أيـضـاً بـعـث الثـلاثـة مـع مـسـلم، وأمـّا رجـوع هـذا إليـه (ع) قـبـل قـتـل مـسـلم أو بـعـده فـلم أقـف عـليـه، والزيـارتـان تـضـمـّنـتا السلام عليه». (قاموس الرجال 6: 123الرقم 4026).

وقـال السـمـاوي: «هو عبدالرحمن بن عبداللّه بن الکدن بن أرحب... وبنو أرحب بطن من همدان، کان عبدالرحمن وجهاً تابعياً شجاعاً مقداماً.

قال أهل السير: أوفده أهل الکوفة إلي الحسين (ع) في مکة مع قيس بن مسهّر ومعهما کتب نحو من ثلاث وخمسين صحيفة.. وکانت وفادته ثانية الوفادات، فإنّ وفادة عبداللّه بن سبع وعبداللّه بن والٍ الاولي، ووفادة قيس وعبدالرحمن الثانية، ووفادة سعيد بن عبداللّه الحنفي وهاني بن هاني السـبـعي الثالثة.. وقال أبومخنف: ولمّا دعا الحسين مسلماً وسرّحه قبله إلي الکوفة سرّح معه قـيساً وعبدالرحمن وعمارة بن عبيدالسلولي، وکان من جملة الوفود. ثم عاد عبدالرحمن إليه فکان مـن جـمـلة أصـحـابـه، حـتـي إذا کـان اليـوم العـاشـر ورأي الحـال اسـتـأذن فـي القـتـال فـأذن له الحـسـيـن (ع)، فـتـقـدّم يـضـرب بـسـيـفه في القوم وهو يقول:



صبراً علي الا سياف والا سنّة

صـبـراً عـليـهـا لدخـول الجـنّة



ولم يزل يُقاتل حتي قتل. رضوان اللّه عليه». (إبصار العين: 131 ـ 132).

وهـکـذا ذهـب المـامـقـانـي أيـضـاً إلي أنـه: عـبـدالرحـمـن بـن عـبـداللّه بـن الکـدن الارحـبـي، وقـال فـيـه أيـضـاً: «وهـو أحـد النـفـر الذيـن وجـهـهـم الحـسـيـن (ع) مـع مـسـلم، فـلمـا خـذلوا أهـل الکـوفـة وقـتـل مـسـلم ردّ عـبـدالرحـمـن هـذا إلي الحـسـيـن (ع) مـن الکـوفـة ولازمـه حـتـي نال شرفي الشهادة وتسليم الامام (ع) في زيارتي الناحية المقدسة والرجبية رضوان اللّه عليه». (تنقيح المقال 2: 145).

[4] الارشاد: 44.