بازگشت

مكة المكرمة و التركيبة القبلية فيها


إنّ تـركـيـبـة مـكـّة المـكـرّمـة الاجـتـمـاعـيـة آنذاك تركيبة قبلية، فهي بيوتات وعشائر وبطون، وتـتـألف قريش من خمسة وعشرين بطناً، [1] و«ما أن أعلن النبي (ص) نبوّته رسمياً، واخـتـيـاره لوليّ عـهـده، حـتـي وقـفـت قريش وقفة رجل واحد بقيادة البيت الاموي، وأعلنت رفضها المـطـلق للنـبـوّة والكـتـاب وولاية العهد، وصرّحت بأنها ستجنّد كلّ طاقاتها الماديّة والمعنوية لصـدّ أهـل مـكـّة خـاصـة والعـرب عـامـة عـن إتـبـاع مـحـمـد(ص) والدخول في دينه، وانقسم المجتمع المكي الي قسمين:

الاوّل: وهـو الاكـثـر عـدداً ومـدداً ظـاهـريـاً، ويتألّف من ثلاثة وعشرين بطناً من بطون قريش ومن والاهم من الموالي والاحابيش.

الثـانـي: وهـو الاقـلّ عـدداً، ويـتـألّف مـن رسـول اللّه مـحـمد(ص) ومن بطنه الهاشمي وبطن بني المـطـّلب بـن عـبـد مـنـاف، ومـن والي هذين البطنين من الموالي والاحابيش، مضافاً إليهم الذين اعتنقوا الدين الاسلامي». [2] .

وقـد «قـرّرت البـطـون اسـتعمال كلّ الوسائل لعزل محمد(ص) عن الهاشميين، فإن هم أصرّوا عـلي عـدم التـخـلّي عـنـه فـلابـدّ مـن عـزل الهـاشميين أنفسهم عن البطون، وفرض محاصرتهم ومـقـاطعتهم، فإن لم تُجدِ هذه الوسائل تعيّن علي البطون أن تختار رجالاً منها يشتركون جميعاً في قتل محمد(ص) فيضيع دمه بين البطون، ولا يقوي الهاشميون علي المطالبة بدمه، وإن لم تنجح محاولة القتل، وجب ملاحقة محمد(ص)، ومحاربته حتي يتمّ القضأ التام عليه وعلي دعوته». [3] .


لكـنّ هـذه البـطـون المـنـاوئة للدعـوة المـحـمـّديـة أحـسّت بالخيبة وبقوّة الصدمة وشدّة النكسة وهـول مـا أصـابـهـا مـن بـنـي هـاشـم عـامـة ومـن عـليّ بـن أبـي طالب (ع) خاصة بعد تعاظم أمر رسـول اللّه (ص) واشتداد شوكته، خصوصاً بعد معركة بدر الكبري التي عبّأت فيها قريش كـلّ قـواهـا، إذ «مـابـقي أحد من عظمأ قريش إلاّ أخرج مالاً لتجهيز الجيش، وقالوا: من لم يخرج نـهـدم داره»، [4] ويـري أبـوسـفـيـان أنّ لوازم المـواجـهـة مـع رسـول اللّه (ص) تـقـتـضـي العـدأ الي آخـر الدهـر، هـاهـو يـخـاطـب الرجـل الجـهـنـي وهـو يـسـتـقـصـيـه أخـبـار جـيـش النـبـي (ص) قـبـيـل وقـعـة بـدر الكـبـري قـائلاً: «واللات والعـُزّي لئن كـتـمـتـنـا أمـر مـحـمـّد لا تـزال قـريـش لك مـعـاديـة آخـر الدهـر، فـإنـّه ليـس أحـد مـن قـريـش إلاّ وله شـيء فـي هـذا العير». [5] .

لقـد تـرسـّخ حـقد قريش علي بني هاشم عامة وعلي أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) خاصة منذ انجلت بدر الكبري عن انكسار قريش واندحارها، وإنها لتعلم أنّ علياً(ع) هو السبب الرئيس فـي انـهـزامـهـا وخـسـارتـهـا المـفـجـعـة، فـهـو الذي قـتـل الوليـد ثـم شـرك فـي قـتـل عـتـبـة وشـيـبـة، ولقـد تـفـرّد(ع) بـقتل خمسة وثلاثين رجلاً ببدر ـعلي ما أثبتهُ رواة العامة والخاصة معاً سوي من اختلفوا فيه، ومن شرك أميرالمؤمنين (ع) غيره في قتله. [6] .

وهـو(ع) صـاحـب المـوقـف الفذ الفريد في الشجاعة والثبات يوم أحد، وكشاهد علي هذا الموقف العـُجـاب نـنـقـل مـن مـيـدان مـوقعة أحد هذه اللقطة: «قد كانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العـبـدري مـن بـنـي عـبـد الدار، فـبرز ونادي:


يامحمّد، تزعمون أنكم تجهّزونا بأسيافكم الي النار ونجهّزكم بأسيافنا الي الجنّة، فمن شأ أن يلحق بجنّته فليبرز إليَّ. فبرز إليه أميرالمؤمنين (ع) وهو يقول:



ياطلحُ إنْ كنتم كما تقول

لكم خيول ولنا نصولُ



فاثبت لننظر أيّنا المقتول

وأيّنا أولي بما تقولُ



فقد أتاك الاسدُ الصؤول

بصارم ليس به فلولُ



ينصره القاهر والرسولُ



فقال طلحة: من أنت ياغلام؟

قال: أنا عليّ بن أبي طالب.

قال: قد علمتُ ياقضم [7] أنه لايجسرُ عليَّ أحدٌ غيرك!.

فشدَّ عليه طلحة فضربه، فاتّقاه أميرالمؤمنين (ع) بالحجفة، ثمّ ضربه أميرالمؤمنين (ع) عـلي فـخـذيـه فـقـطعهما جميعاً فسقط علي ظهره، وسقطت الراية، فذهب عليّ(ع) ليجهز عليه فـحـلّفـه بـالرحـم فـانـصـرف عـنـه، فـقـال المـسـلمـون: ألا


أجـهـزت عـليـه؟ قال: قد ضربته ضربة لايعيش منها أبداً.

ثـم أخذ الراية أبوسعيد بن أبي طلحة، فقتله عليّ(ع)، وسقطت رايته الي الارض. فأخذها عـثـمـان بـن أبـي طلحة فقتله عليّ، وسقطت الراية الي الارض. فأخذها مسافع بن أبي طلحة، فـقـتـله عـليّ(ع)، وسـقـطـت الرايـة الي الارض. فـأخذها الحارث بن أبي طلحة فقتله عليّ(ع)، وسقطت الراية الي الارض. فأخذها عُزير بن عثمان فقتله عليّ(ع)، وسقطت الراية الي الارض. فـأخـذهـا عـبـداللّه بـن جـمـيـلة بـن زهـيـر فـقـتـله عـليّ(ع) وسـقـطـت الرايـة الي الارض. فـقـتـل أمـيـر المـؤمـنـيـن التـاسـع مـن بـنـي عـبـدالدار وهـو أرطـأة بـن شرحبيل مبارزة، وسقطت الراية إلي الارض. فأخذها مولاهم صوأب فضربه أميرالمؤمنين (ع) علي يمينه فقطعها، وسقطت الراية الي الارض، فأخذها بشماله، فضربه أميرالمؤمنين (ع) عـلي شـمـاله فـقـطـعـهـا، فـسـقـطـت الرايـة إلي الارض، فـاحـتـضـنـهـا بيديه المقطوعتين ثم قـال: يـابـنـي عـبدالدار، هل أُعذرت فيما بيني وبينكم؟ فضربه أميرالمؤمنين (ع) علي رأسه فقتله، وسقطت الراية الي الارض...». [8] .

فبنو عبدالدار يعادون بني هاشم عامة وعلياً وآل عليّ(ع) خاصة ويبغضونهم الي يوم الدين، حتي وإن عـرفـوا أنّ عـلياً «أحد الاربعة الذين أمر اللّه نبيّه أن يُحبّهم»، [9] أو سمعوا أنـّه يـقول فيه: «لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق»، [10] أو أنه «أحبّ الخلق إلي اللّه»، [11] أو أنه «وليُّ النبيّ(ص) في الدنيا والاخرة». [12] .


ولبـطـون قـريـش الاخـري نـصيبها من القتلي الذين مضوا الي جهنم بسيف أميرالمؤمنين (ع) في بـدر وأحـد ومـعـارك الاسـلام الاخـري، هـذا فـضـلاً عـمـّن قـُتـل مـنـهـم فـي حـربـي الجـمـل وصـفـّيـن، وأولأ عـدا من حدّه عليّ(ع) لفسقه، أو فرَّ من طائلة عدل عليّ(ع) وقصاصه.

لذا فـقـد كـان أهـل مـكـّة وكـثـيـر مـن أهـل الحـجـاز لايـمـيـلون الي بـنـي هـاشـم عـامـة والي عـليـّ وآل عـليّ(ع) خـاصـة، ومـالوا الي قـيـادة السـقـيـفـة ثـمّ إلي بـنـي أمـيـّة بـعـدهـم، يقول الامام علي بن الحسين (ع) كاشفاً عن تلك الحقيقة:

«ما بمكّة والمدينة عشرون رجلاً يحبّنا..». [13] .

ويـقـول أبـوجـعـفـر الاسـكـافـي فـي هـذا الصـدد: «أمـّا أهل مكّة فكلّهم كانوا يبغضون علياً قاطبة، وكانت قريش كلّها علي خلافه، وكان جمهور الخلق مع بني أميّة عليه». [14] .

لقـد كـان لحـركـة النـفـاق بـجـمـيـع فـصائلها دور مدروس ومخطّط وذو أثر بالغ في تأجيج ضغائن الجاهلية ضد أهل البيت (ع) عامة وضد أميرالمؤمنين عليّ(ع) خاصة، ولمّا تسلّم الحزب الامـوي قـيـادة حـركـة النـفـاق بـزعامة معاوية بن أبي سفيان الذي مابرح يبكي علي قتلي مشركي قـريـش فـي بـدر حـتـي لحـظـات احـتـضـاره، [15] كـان الهـمّ الاكـبـر للامـويـيـن هـو فـصـل الامـّة عـن أمير المؤمنين علي (ع) حتيّ علي الصعيد الوجداني، فأمر معاوية بسبّه ولعنه والبرأة منه، واضطهد محبّيه معيشياً وسياسياً


اضطهاداً رهيباً. [16] .

من كلّ ما مضي تتأكد لنا حقيقة أنّ أهل البيت (ع) لم تكن لهم قاعدة شعبية في مكة المكرّمة خاصة، قـاعـدة شـعـبـيـة واسـعـة تـتـولاهم وتدعم مواقفهم وتنصرهم، أو تحبّهم علي الاقلّ، والامر كما وصفه الامام السّجاد(ع):

«ما بمكّة والمدينة عشرون رجلاً يحبّنا»!!

ومـن هـنـا أيـضـاً تـتـأكـّد لنـا حـقـيـقة أنّ الامام الحسين (ع) لم يقصد من توجّهه الي مكّة المكرّمة أهل هذه المدينة بالاساس، بل كان قصده الرئيسي في التوجّه إليها هو إبلاغ وفود العالم الاسلامي من المعتمرين والحجّاج بقيامه ونهضته للامر بالمعروف والنهي عن المنكر، طلباً للنصرة وإتماماً للحجّة علي الناس.

ومـن هـنـا نـرجـّح أنّ مـاورد فـي بـعـض الروايـات مـن أن أهـل [17] مـكـّة فـرحـوا بـالامـام (ع) فـرحـاً شـديداً، أو عكف الناس بمكّة يفدون إليه، ويـجـلسون حواليه، ويستمعون كلامه، وينتفعون بما يسمعون منه، ويضبطون مايروون عنه... ليـس المـراد بـذلك جـلّ أهـل مـكّة بالذات بل المراد بذلك هم جموع الوافدين علي مكّة من معتمرين وحجّاج ونزر قليل جداً من المكيّين الذين استوطنوا مكّة بعد فتحها وبعد انتشار الاسلام ومما يؤكّد ماذهبنا إليه أن التأريخ لم يحدّثنا أنّ أحداً من المكيين قد التحق بالامام (ع) وسار معه الي العراق.

والايـام التـي قـضـاهـا الامـام أبـو عـبـداللّه الحـسـيـن (ع) فـي مـكـّة المـكـرّمـة تـشـكـّل


المـقـطـع الاطـول مـن عـمر النهضة الحسينيّة المقدّسة، ولاشك أنّ ما يقارب المائة وخمسة وعشرين يوماً مساحة زمنية حفلت ثناياها بكثير من الاتصالات واللقأات والمحاورات والمراسلات وأنشطة أخري متعدّدة غيرها كان الامام أبوعبداللّه الحسين (ع) قد قام بها، ولو كان التأريخ قـد سـجـّل لنـا جميع تلك الوقائع وتفاصيلها، لكان أغني المؤرخين والمتتبّعين المحققّين بمادة تأريخية مهمة، ولاعانهم عوناً كبيراً علي كشف كثير من الغموض المحيط ببعض الاحداث والمواقف الواقعة في إطار تأريخ هذه النهضة المباركة.

لكـنّ المـؤسـف فـعـلاً ــكـمـا قـلنـا فـي بـدايـة هـذه المـقـدّمـة أنّ التـأريـخ لم يـسـجـل لنـا عـن هـذه الايـام المـكـيـّة إلاّ مـلاحـظـات عـامـّة غـضـّت الطـرف وأغـمـضـتـه عـن كثير من التـفـاصـيـل التـأريـخـيـة اللازمـة فـي الاجـابـة عـلي كـثـير من التساؤلات التي تنقدح في ذهن المتأمل حول تلك الفترة وما جري فيها وبعدها.

ويمكن للمتتبع أن يحدّد المحاور العامة التي سجلها التأريخ لهذه الفترة المكيّة بما يأتي:

1ـ إنـشـداد الناس في مكّة الي الامام (ع) واحتفاؤهم به، وتضايق عبداللّه بن الزبير والسلطة الاموية المحلّية في مكّة لذلك.

2ـ مـحـاولات بـعـض وجـهـأ الامـّة لثـنـي الامـام (ع) عـن التـوجـّه الي العـراق فـي إطار لقأات ومحاورات النصح والمشورة وبعض المكاتبات في هذا الصدد.

3ـ رسائل أهـل الكـوفـة الي الامـام (ع)، ورسـائل الامـام (ع) إليـهـم والي أهل البصرة.

4ـ إرسال الامام (ع) مسلم بن عقيل (ع) إلي أهل الكوفة.

5ـ خطب الامام (ع) قبيل مغادرة مكّة، والمحاولات الاخيرة لثنيه عن التوجّه


الي العراق.

ومجموع الروايات التأريخية الواردة في إطار هذه المحاور تعتبر نزراً قليلاً جداً إذا قيست إلي مـا يـمكن أن تتضمّنه فترة لا تقلّ عن مائة وخمسة وعشرين يوماً من وقائع وأحداث، خصوصاً في مـديـنـة مـكّة المكرّمة وفي أيّام كانت هذه المدينة قد غصّت بجموع غفيرة من معتمرين وحجّاج وفدوا إليـهـا مـن شـتـي أنـحـأ العـالم الاسـلامـي، وفـيـهـم شـخـصـيـات مـهـمـة كـثـيـرة يـسـتـبـعـد المـتـأمـّل ألا تكون لها لقأات كثيرة وطويلة مع الامام الحسين (ع) الذي هو آنذاك الرمز الديني والروحي لهذه الامّة.

ومـن أجـل جـبران هذا النقص في المادّة التأريخية لفترة الايام المكيّة من عمر النهضه الاسلامية رأينا أن نتابع وقائع وأحداث هذه الفترة من خلال الزوايا الثلاث التالية:

1ـ حركة الامام الحسين (ع) في هذه الفترة.

2ـ حركة السلطة الاموية في مواجهة الامام (ع).

3ـ حركة الامّة إزأ قيام الامام (ع).

وقـد حـاولنـا ــفضلاً عن الروايات المبذولة في إطار هذه الزوايا الثلاث أن نلتقط كلّ الشوارد والاشارات التأريخيّة المتفرّقة في كتب التأريخ والتراجم وغيرها ونجمعها في متجهاتها كيما نزيح بأضوأ جديدة بعض الغموض الجاثم علي مساحة كبيرة من تلك الفترة، لنكون بذلك قد قدّمنا جديداً في إطار هذه الدراسة التأريخية التحليلية النقدية.

تُري هل وفّقنا الي ذلك؟

التقييم في ذلك متروك الي القاريء الكريم.



پاورقي

[1] راجع مروج الذهب، 2: 275.

[2] کتاب خلاصة المواجهة مع الرسول وآله: 23 و 24.

[3] نفس المصدر السابق.

[4] البحار، 19: 217.

[5] البحار، 19: 247.

[6] البحار، 19: 281.

[7] «.. عـن هـشـام، عـن أبـي عـبـداللّه (ع) أنـه سـئل عـن مـعـنـي قـول طـلحـة بـن أبـي طـلحـة لمـّا بـارزه عـليّ(ع) يـاقـضـم؟ قال: إنّ رسول اللّه کان بمکة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب، وأغروا به الصبيان، وکـانـوا إذا خـرج رسـول اللّه يـرمـونـه بـالحـجـارة والتـراب، وشـکـي ذلک الي عـليّ(ع)، فـقـال: بـأبـي أنـت وأُمـيّ يـارسـول اللّه (ص)، إذا خـرجـت فـأخـرجـنـي مـعـک. فـخـرج رسـول اللّه (ص) ومـعـه أمـيـرالمـؤمـنـيـن (ع)، فـتـعـرّض ‍ الصـبـيـان لرسـول اللّه (ص) کـعـادتـهـم، فـحـمـل عـليـهـم أمـيـرالمؤمنين (ع)، وکان يقضمهم في وجوههم وآنـافـهـم وآذانـهـم، فکان الصبيان يرجعون باکين الي آبائهم ويقولون: قضمنا عليّ، قضمنا عـليّ، فـسـمـّي لذلک القـُضـَم.». (البـحـار: 20: 52). قـال ابـن الاثـيـر:..ومنه حديث علي (ع) «کانت قريش إذا رأته قالت: احذروا الحُطَم، احذَروا القُضم اي الذي يَقضِم الناس فيهلِکهُم»(النهاية: 4: 78).

[8] البحار، 20: 50 ـ 51.

[9] مسند أحمد بن حنبل، 5: 333.

[10] مسند أحمد، 1: 84؛ وسنن الترمذي، 5: 634.

[11] سنن الترمذي، 5: 634.

[12] مسند أحمد، 1: 330؛ أنظر: ميزان الاعتدال، 1: 82.

[13] الغارات: 393؛ وشرح النهج لابن أبي الحديد، 4:104؛ وبحار الانوار، 46:143.

[14] شرح النهج لابن أبي الحديد، 4:104.

[15] «عـن اسـمـاعـيـل بـن عـامـر بـإسـنـاده: أنّ مـعـاويـة لمـّا احـتـضـر بـکـي، فـقـيـل له: مـايـبـکـيـک؟ فـقـال:مـابـکـيـتُ جـزعـاً مـن المـوت، ولکـنـي ذکـرتـُ أهل القليب ببدر!» (شرح الاخبار، 2: 154).

[16] راجع: سليم بن قيس: 203 ـ 204؛ وشرح نهج البلاغة، 11:16 و2:144.

[17] کـمـثـل روايـة ابـن الصـبـاغ المـالکـي فـي الفـصـول المـهـمـة: «دخـل الحـسـيـن مـکـّة المـشـرّفـة ونـزل بها وأهلها يختلفون إليه ويأتونه، وکذلک من بها من المـجـاوريـن والحـاج والمـعـتـمـريـن مـن سـائر اهـل الافـاق» (الفصول المهمة: 183).