بازگشت

ثورة المدينة


وهـي مـن أحـداث سـنـة ثـلاث وسـتـّيـن للهـجـرة، حـيـث انـتـفـض أهـل المـديـنـة فيها وأخرجوا عنها عامل يزيد بن معاوية فيها وهوعثمان بن محمّد بن أبي سفيان، وأظـهـروا خـلع يـزيـد بن معاوية، في قصّة مفصّلة انتهت بوقعة الحرّة الاليمة علي يد مسلم بن عقبة المرّي الذي أباح المدينة ثلاثة أيّام وقتل من أهلها خلقا كثيرا، ناف عدد ما أُحصي منهم علي الاربـعـة آلاف، حـتـّي لُقـّب هـذا المـريّ اللعـيـن بــ (مسرف)! وكان لهذه الفاجعة أيضا أثر بالغ في تأجيج مشاعر الناس ضدّ الحكم الامويّ.

والذي أجـّج شـعـلة هـذه الثـورة أسـبـاب كـان أهـمـّهـا مـقـتـل الامـام الحـسـيـن (ع) فـإنّ زيـنـب بـنـت عـلي (ع) دأبـت بـعـد وصـولهـا إلي المـدينة علي العـمـل للثـّورة، وعـلي تـعـبـئة النـفـوس لها وتأليب الناس علي حكم يزيد، وقد تعاظم أمر نـشـاطـهـا وتـأثـيـرهـا فـي أهـل المدينة حتّي خاف والي المدينة آنذاك عمرو بن سعيد الاشدق من


انـفـلات الامـر وانـتقاضه عليهم فشكاها إلي يزيد، وأتاه كتاب يزيد بأن يفرّق بينها وبين الناس. [1] .


پاورقي

[1] راجع: کتاب زينب الکبري: 142.