بازگشت

بعض ما دار بين زين العابدين و يزيد و اخبار اخر في قرع يزيد


و روي البلاذري في الحديث: «71» من ترجمه الامام الحسين عليه السلام من كتاب انساب الاشراف: ج 1، ص 249، و في ط 1: ج 3 ص 220، قال:

حدثني هشام بن عمار، حدثني الوليد بن مسلم، عن ابيه، قال:

لما قدم براس الحسين علي يزيد بن معاويه، فادخل اهله الخضراء بدمشق، فتصايحن بنات معاويه و نساوه، جعل يزيد يقول:



يا صيحه تحمد من صوائح

ما اهون الموت علي النوائح



اذا قضي الله امرا كان مفعولا، قد كنا نرضي من طاعه هولاء بدون هذا!

و لما ادخل علي بن الحسين علي يزيد، قال [له يزيد: يا] حبيب؟ ان اباك قطع رحمي و ظلمني فصنع الله به ما رايت!!!

فقال علي بن الحسين: (ما اصاب من مصيبه في الارض و لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبراها) [22 / الحديد].

فقال يزيد لخالد ابنه: اجبه. فلم يدر خالد ما يقول، فقال يزيد: قل له: (ما اصاب من مصيبه فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير) [30 / الشوري].


و روي الطبري عن ابي مخنف، عن ابي جعفر العبسي عن ابي عماره العبسي [1] قال:

و لما جلس يزيد بن معاويه [لعرض اساري اهل البيت عليهم السلام عليه] دعا اشراف اهل الشام، فاجلسهم حوله، ثم دعا بعلي بن الحسين [عليهماالسلام] وصبيان الحسين و نسائه، فادخلوا عليه و الناس ينظرون، فقال يزيد لعلي [بن الحسين]: يا علي ابوك الذي قطع رحمي و جهل حقي و نازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رايت!!!

فقال علي [بن الحسين]: (ما اصاب من مصيبه في الارض و لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبراها) [22 / الحديد].

فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه. فما دري خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل: (ما اصابكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير) [30 / الشوري] ثم سكت عنه.

ثم دعا بالنساء و الصبيان، فرآي هيئه قبيحه، فقال: قبح الله ابن مرجانه، لو كانت بينه و بينكم رحم او قرابه ما فعل هذا بكم، و لا بعث بكم هكذا!!!


و ايضا روي الطبري في حواثد الشام و ما جري علي اهل البيت عليهم السلام في مجلس يزيد، من تاريخه: ج 4 ص 353، و في ط آخر: ج 5 ص 461 قال:

قال ابو مخنف، عن الحارث بن كعب، عن فاطمه بنت علي [عليهماالسلام] [2] قالت:

لما اجلسنا بين يدي يزيد بن معاويه، رق لنا، و امر لنا بشي ء و الطفنا [ثم] قالت:

ثم ان رجلا من اهل الشام، احمر قام الي يزيد، فقال: يا اميرالمومنين هب لي هذه يعنيني - و كنت جاريه وضيئه - فارعدت و فرقت [3] و اخذت بثياب اختي زينب - و كانت اختي زينب اكبر مني و اعقل، و كانت تعلم ان ذلك لا يكون - فقالت [للرجل الشامي]: كذبت و الله و لومت، ما ذلك لك و [لا] له.

فقال [يزيد]: كذبت و الله ان ذلك لي و لو شئت ان افعله لفعلت!!!

قالت: كلا و الله ما جعل الله لك ذلك الا ان تخرج من ملتنا و تدين بغير ديننا! فغضب يزيد و استطار [4] اياي تستقبلين بهذا؟ انما خرج من الدين ابوك و اخوك.

فقال زينب: بدين الله و دين ابي و دين اخي وجدي اهتديت انت و ابوك وجدك!.

قال [يزيد]: كذبت يا عدوه الله. قالت [زينب]: انت امير مسلط تشتم ظالما و تقهر بسلطانك.

قالت [فاطمه]: فوالله لكانه استحيا، فسكت، ثم عاد الشامي فقال: يا اميرالمومنين هب لي هذه الجاريه. [ف] قال [له يزيد]: اعزب وهب الله لك حتفا قاضيا.


و ايضا روي ابن عساكر في ترجمه فاطمه بن الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 66 ص 357 قال:

انبانا ابو علي الحسين بن احمد و غيره قالوا: انبانا ابوبكر بن ريذه [5] انبانا سليمان بن احمد، انبانا ابو الزنباع روح بن الفرج ابنانا يحيي بن بكير، حدثني الليث قال:

ابي الحسين بن علي ان يستاسر فقاتلوه و قتلوه و قتلوا ابنه و اصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له «الطف» و انطلق بعلي بن الحسين و فاطمه بنت الحسين الي عبيدالله بن زياد، و علي يومئذ غلام و قد بلغ، فبعث بهم الي يزيد بن معاويه. فامر سكينه فجعلها خلف سريره، لان لا تري راس ابيها و ذوي قرابتها، و علي بن الحسين في غل، فوضع راسه فضرب علي ثنيتي الحسين فقال:



نفلق هاما من اناس اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



فقال علي بن الحسين: (ما اصاب من مصيبه في الارض و لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبراها ان ذلك علي الله يسير).

فثقل علي يزيد ان يتمثل ببيت شعر و قال علي آيه من كتاب الله. فقال يزيد: بل بما كسبت ايديكم.

فقال [علي بن الحسين]: اما و الله لو رانا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مغلولبين لاحب ان يحلنا من الغل. قال: صدقت فحلوهم من الغل.

قال: لو وقفنا بين يدي رسول الله علي بعد لاحب ان يقربنا. قال: صدقت فقربوهم، فجعلت فاطمه و سكينه [تتحاولان] ليريا راس ابيهما و جعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر عنهما راس ابيهما.

ثم امر بهم فجزهوا و اصلح اليهم و اخرجوا الي المدينه.


استفياء الكلام في اسكات نباح بعض الارجاس من ذنابه الضلال الامويه من تراته يزيد من نكته علي شفتي ريحانه النبي الامام الحسين صلوات الله عليه و علي جده و ابيه، و امه و اخيه

روي الطبري في تاريخه: ج 4 ص 293، و في ط: ج 5 ص 347 بسنده عن عمار الدهين قال:

و اوفده [اي اوفد ابن مرجانه قاتل الحسين عليه السلام] الي يزيد بن معاويه، و معه الراس، فوضع الراس بين يديه و عنده ابو برزه الاسلامي فجعل [يزيد] يكنت بالقضيب علي فيه و يقول:



يفلقن هاما من رجال اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



فقال له ابو برزه: ارفع قضيبك فوالله لربما رايت فا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي فيه يلثمه. [6] .


و رواه ايضا ابن كثير في حوادث الشام في سنه «61» من تاريخ البدايه و النهايه) ج 8 ص 192، قال:

و قد رواه ابن ابي الدنيا، عن ابي الوليد، عن خالد بن يزيد بن اسد، عن عمار الدهني عن [ابي] جعفر، قال:

لما وضع راس الحسين بين يدي يزيد و عنده ابو برزه، جعل [يزيد] ينكته بالقضيب، فقال له [ابو برزه]: ارفع قضيبك فلقد رايت رسول الله يلثمه [7] .

قال ابن ابي الدنيا: و حدثني مسلمه بن شبيب، عن الحميدي عن سفيان [قال:] سمعت سالم بن ابي حفصه، قال:

قال الحسن: لما جي ء براس الحسين، جعف يزيد يطعنه بالقضيب.

قال سفيان: و انبئت ان الحسن كان ينشد علي اثر هذا:



اميه امسي نسلها عدد الحصا

و بنت رسول الله ليس لها نسل




و روي الطبراني في اوائل ترجمه الامام الحسين عليه السلام تحت الرقم: «2806» من المعجم الكبير: ج 1، / الورق 126 / ب / و في طبعه بغداد: ج 3 ص 109، قال:

حدثنا ابو الزنباع روح بن الفرج المصري انبانا يحيي بن بكير، حدثني الليث [8] قال:

ابا الحسين بن علي رضي الله عنهما ان يستاسر، فقاتلوه فقتلوه و قتلوا بنيه و اصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له: «الطف» و انطلق بعلي بن حسين و فاطمه بنت حسين و سكينه بنت حسين الي عبيدالله بن زياد، و علي يومئذ غلام قد بلغ، فبعث بهم [عبيدالله] الي يزيد بن معاويه، فامر بسكينه فجعلها خلف سريره لان لا ترس راس ابيها و ذوقرابتها، و علي بن الحسين رضي الله عنهم يومئذ في غل، فوضع [يزيد] راسه فضرب علي ثنتي الحسين رضي الله عنه، فقال:



نفلق هاما من رجال احبه؟

الينا و هم كانوا اعق و اظلما



فقال علي بن الحسين رضي الله عنه: (ما اصاب من مصيبه في الارض و لا في انفسكم الا في تاب من قبل ان نبراها ان ذلك علي الله يسير) [22 / الحديد: 57].

فثقل علي يزيد، ان يتمثل ببيت شعر و يتلو علي آيه من كتاب الله عز و جل [9] فقال يزيد: (بل بما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير) [30].


فقال علي رضي الله عنه: اما و الله لو رآنا رسول الله صلي الله عليه [و اله و سلم] مغلولبين لاحب ان يحلنا من الغل! قال: صدقت، فحلوهم من الغل. [ففكوهم منه] قال: و لو وقفنا بين يدي رسول الله صلي الله عليه [و آله و سلم] لاحب ان يقربنا. قال: صدقت فقربوهم.

فجعلت فاطمه و سكينه يتطاولان لتريا راس ابيهما و جعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر عنهما راس ابيهما. [10] .

و رواه بسنده عنه ابن عساكر، في ترجمه فاطمه بنت الحسين عليهماالسلام، تحت الرقم: «82» من تراجم النساء، من تاريخ دمشق، ص 277 ط 1، بدمشق، قال:

انبانا ابو علي الحسن بن احمد و غيره، قالوا: انبانا ابوبكر ابن ريذه، انبانا سليمان بن احمد، انبانا ابوالزنباع: روح بن الفرج...

و رواه ايضا محمد بن حبان التيميم في ذيل الروايه المتقدمه فيما ذكره في يزيد بن معاويه، قال:

فلما وضع الراس بين يدي يزيد بن معاويه [جعل] ينقر ثنيته بقضيب كان في يده و يقول ما احسن ثناياه؟

ثم قال ابن حبان: قد ذكرت كيفيه هذه القصه و ما يليها في ايام بني اميه و بني العباس في كتاب الخلفاء، فاغني عن اعاده مثلها في هذا الكتاب.


و روي البلاذري في الحديث: «63» من ترجمه الامام الحسين عليه السغلم من انساب الاشراف: ج 1، ص 249 من المخطوطه، و في طبعه بيروت: ج 3 ص 214، قال:

قالوا: و جعل يزيد ينكت بالقضيب ثغر الحسين [عليه السلام] حين وضع راسه بين يديه.

فقال [له]: ابو برزه الاسلمي: انتكت بالقضيب ثغر الحسين؟ لقد اخذ قضيبك من ثغره ماخذا!!! ربما رايت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يرشفه، اما انك يا يزيد تجي ء يوم القيامه و شفيعك ابن زياد، و يجي ء الحسين و شفيعه محمد.

ثم قال البلاذري: و يقال: ان هذا القائل رجل من الانصار [غير ابي برزه الاسلمي].

و رواه ايضا اليعقوبي في ترجمه الامام الحسين من تاريخه: ج 2 ص 232 ط 1، قال:

و وضع الراس بين يدي يزيد، فجعل يزيد يقرع ثناياه بالقضيب.


و روي محمد بن ابي بكر ابن عبدالله بن موسي الانصار التلمساني - المشهور بالبري المتوفي بعد العام: «644» - في ترجمه الامام الحسين عليه السلام من كتاب الجوهره: ج 2 ص 219 طبعه رياض، قال:

و اتي يزيد براس الحسين عليه السلام فلما وضع بين يديه جعل ينكت اسنانه بقضيب كان في يده و يقول: كان ابو عبدالله صبيحا!!!

فقال النعمان بن بشير [11] : ارفع يدك يا يزيد عن فم طالما رايت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقبله.

فاستحيا يزيد، و امر برفع الراس.


و روي ابن الجوزي في كتابه: الرد علي المتعصب العنيد، ص 45 ط 1 قال:

انبانا عبدالوهاب بن المبارك، قال: انبانا ابوالحسين ابن عبدالجبار، قال: انبانا الحسين بن علي الطناجيري قال: حدثنا عمر بن احمد بن شاهين، قال:حدثنا احمد بن عبدالله بن سالم، قال: حدثنا علي بن سهل، قال: حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن جميل بن مره:

عن ابي الوضي ء [القيسي عباد بن نسيب السحتني] قال: نحرت الابل التي حمل عليها راس الحسين عليه السلام و اصحابه فلم يستطيعوا اكلها، كانت لحومها امر من الصبر!! [12] .

فلما وصلت الروس الي يزيد، جلس و دعا اشراف اهل الشام فاجلسهم حوله ثم وضع الراس بين يديه و جعل ينكت بالقضيب علي فيه و يقول:



يفلقن هاما من رجال اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما [13] .




قال ابن الجوزي: و اخبرنا محمد بن ناصر، قال: حدثنا جعفر بن احمد السراج، قال: حدثنا ابو طاهر، محمد بن علي بن العلاف، قال: اخبرنا ابو الحسين ابن اخي ميمي قال: انبانا الحسين بن صفوان، قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن ابي الدنيا القرشي قال: حدثنا محمد بن صالح، قال: حدثنا علي بن محمد 7 عن خالد بن يزيد بن بشر السكسكي عن ابيه:

عن قبيصه بن ذويب الخزاعي قال: قدم براس الحسين، فلما وضع بين يدي يزيد، ضربه بقضيب كان في يده ثم قال:



يفلقن هاما من رجال اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



قال ابوبكر ابن ابي الدنيا: و حدثني ابراهيم بن زياد، قال: حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله، قال: حدثنا عبدالعزيز الدراوردي عن حرام بن عثمان، عن احد ابني جابر بن عبدالله الانصاري:

عن زيد بن ارقم، قال: كنت عند يزيد بن معاويه، فاتي براس الحسين بن علي فجعل ينكت بالخيزران علي شفيته و هو يقول:



يفلقن هاما من رجال اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



فقلت له: ارفع عصاك. فقال [هذا] ترابي!!! فقلت: اشهد لقد رايت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم واضعا حسنا علي فخذه اليمني [و] واضعا يديه اليسري علي راس الحسين، و هو يقول: «اللهم اني استودعكهما و صالح المومنين» فكيف كان حفظك يا يزيد وديعه رسول الله؟!

قال ابن ابي الدنيا: و حدثني سلمه بن شبيب، قال: حدثني الحميدي عن سفيان، قال: سمعت سالم بن ابي حفصه يقول:

قال الحسن [البصري]: جعل يزيد بن معاويه يطعن بالقضيب موضع في رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم واذلاه!!!

قال سفيان: و اخبرت ان الحسن في اثر هذا الكلام قال:



سميه امسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله يس لها نسل؟!!




قال ابن ابي الدنيا: و حدثنا ابو الوليد، قال: حدثنا خالد بن يزيد بن اسد، قال: حدثني عمار الدهني:

عن ابي جعفر [عليه السلام] قال: وضع راس الحسين، بين يدي يزيد، و عنده ابو برزه [نضله بن عبيد الاسلمي الصحابي] [14] فجعل [يزيد] ينكت بالقضيب علي فيه و يقول:



يفلقن هاما من رجال اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



فقال ابو برزه: ارفع قضيبك فوالله لربما رايت فا [ه] النبي صلي الله عليه و آله و سلم علي فيه يلثمه. [15] .


قال ابن الجوزي: انبانا علي عبيدالله الزاغوني قال: انبانا محمد بن احمد الكاتب، قال: انبانا عبدالله بن ابي سعد الوراق، قال: حدثنا محمد بن يحيي الاحمري قال: حدثنا الليث:

عن مجاهد، قال: جي ء براس الحسين بن علي فوضع بين يدي يزيد بن معاويه، فتمثل [ب] هذين البيتين:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



فاهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا لي بغيب: لا تشل؟



قال مجاهد: نافق فيها! ثم و الله ما بقي في عسكره احد الا تركه اي عابه و ذمه!!!

و روي ابن كثير في ترجمه الامام الحسين عليه السلام، من تاريخه: البدايه و النهايه: ج 8 ص 192، قال:

قال محمد بن حميد الرازي - و هو شيعي [من رجال ابي داود، و الترمذي و ابن ماجه] -: حدثنا محمد بن يحيي الاحمري، حدثنا ليث، عن مجاهد، قال: لما جي ء براس الحسين فوضع بين يدي يزيد، تمثل بهذه الابيات:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



فاهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا لي: هنيوا لا تشل



حي حكت بنفاء بركها

و استحر القتل في عبدالاسل؟



قد قتلنا الضعف من اشرافكم

و عدلنا ميل بدر فاعتدل



قال مجاهد: نافق فيها و الله، ثم والله ما بقي في جيشه؟ احد الا تركه اي ذمه و عابه.

و روي الذهبي في اخر مقتل الحسين عليه السلام، من كتابه: تاريخ الاسلام: ج 2 ص 351 قال:

[قال] كثير بن هشام: حدثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن ابي زياد، قال:

لما اتي يزيد بن معاويه، براس الحسين [عليه السلام] جعل ينكت بمخصره معه سنه و يقول: ما كنت اظن ابا عبدالله بلغ هذا السن. و اذا لحيته [عليه السلام] و راسه قد نصل من الخضاب الاسود.


و روي سبط ابن الجوزي في عنوان: «قدوم السبايا و الراس [الشريف] الي دمشق» من مخطوطه كتا بمرآه الزمان، ص 99، ما لفظه:

قال العامري بن ربيعه؟: جمع يزيد اهل الشام، و وضع الراس في طشت؟ و جعل ينكت عليه بالخيز و ينشد لابن الزبعري من ابيات:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



قد قتلنا القرم من ساداتهم

و عدلنا ميل بدر فاعتدل



و منها - و قيل: ان يزيد زاد فيها هذه الابيات -:



لا ستهلوا ثم طاروا فرحا؟

ثم قالوا: يا يزيد لا تشل



لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحي نزل!!!



لست من خندف ان لم انتقم

من بني هاشم ما كان فعل!!!



قال: و قال ابن ابي الدنيا: ضرب يزيد ثنايا الحسين بالقضيب، و انشد للحصين بن الحمام المري:



صبرنا و كان الصبر منا سجيه

باسيافنا يقطعن كفا و معصما



نفلق هاما من روس اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



فلم يبق احد الا عابه و تركه، و كان عنده ابو برزه الاسلمي فقال له: ارفع قضيبك، فطالما رايت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقبل ثناياه! اما انك [يا يزيد] ستجي ء يوم القيامه و شفيعك ابن زياد، و يجي ء الحسين و شفيعه محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

[قال:] و كان عنده عبدالرحمان بن الحكم و كان شاعرا فصيحا فانشد:



لهام بجنب الطف ادني قرابه

من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل



سميه اضحي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله امست بلا نسل



و صاح و بكي فضرب يزيد صدره و قال له: يا ابن الحمقاء ما لك و لهذا؟


اقول: و قريبا منه ذكره ايضا سبط ابن الجوزي في كتاب تذكره الخواص، ص 272، ثم قال:

و قال هشام: لما انشد يزيد الابيات [لحصين بن الحمام المري] قال له علي بن الحسين: بل ما قال الله اولي: (ما اصاب من مصيبه في الارض و لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبراها) [22 / الحديد: 57]. فقال يزيد: (و ما اصابكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير) [30 / الشوري: 42].

و كان علي بن الحسين و النساء موثقين في الحبال، فناداه علي: يا يزي ما ظنك برسول لله لو رآنا موثقين في الحبال؟ عريا علي اقتاب الجمال؟!

[قال:] فلم يبق في القوم الا من بكي!!!

و روي ابن ابي الدنيا عن الحسن البصري قال: ضرب يزيد راس الحسين و مكانا كان يقبله رسول [صلي الله عليه و آله و سلم] ثم تمثل الحسن [و انشد]:



سميه امسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل




و في روايه القطب الراوندي في كتا بالخرائج:

فجعل [يزيد] الراس في طست و هو ينظر الي اسنانه و يقول:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



فاهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا: يا يزيد لا تشل



و جزيناهم ببدر مثلها

و باحد يوم احد فاعتدل [16] .



لست منت خندف ان لم انتقم

من بني احمد ما كان فعل [17] .

[قال:] فدخل عليه زيد بن ارقم [18] و راي الراس في الطست و هو يضرب بالقضيب علي اسنانه، فقال: كف عن ثناياه فطالما رايت النبي يقبلها. فقال [له] يزيد: لولا انك شيخ كبير خرفت لقتلتك...


روي ابن عساكر في عنوان: «ذكر المجهولين من الرجال» في المجلد الاخير من تاريخ دمشق، ص 157، قال:

[هذه ترجمه] رجل [كان] له صحبه، كان عند يزيد بن معاويه، حين اتي براس الحسين بن علي، ان لم يكن ابا برزه الاسلمي او زيد بن ارقم [19] فهو غيرهما. [ثم قال ابن عساكر]:

اخبرنا ابوالفتح يوسف بن عبدالواحد، اخبرنا شجاع بن علي، اخبرنا ابو عبدالله ابن منده، اخبرنا خيثمه بن سليمان، اخبرنا الفضل بن يوسف، اخبرنا سعيد بن عثمان الجزار اخبرنا عمرو بن شمر عن محمد بن سوقه، عن عبدالواحد القرشي قال:

لما اتي يزيد بن معاويه براس الحسين بن علي تناوله بقشيب فكشف عن ثناياه، فوالله ما البرد بابيض من ثناياه، ثم انشا يقول:



نفلق هاما من رجال اعزه

علينا و هم كانوا اعق و اظلما



فقال له رجل [كان] عنده: يا هذا ارفع قضيبك، فوالله لربما رايت شفتي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في مكانه يقبله!!!

فرفعه منه [يزيد] مرا عليه فغضب [20] .


و لقد جاءه رجل من اصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [21] فقال: قد امكنك الله من عدو الله و ابن عدو ابيك، فاقتل هذا الغلام ينقطع هذا النسل، فانك لا تري ما تحب و هم احياء!!! [و هذا] آخر من ينازع فيه [22] - يعني علي بن الحسين بن عل - لقد رايت ما لقي ابوك من ابيه و ما لقيت انت منه، و قد رايت ما صنع [بالامس] مسل بن عقيل [23] فاقطع اصل هذا البيت، فانك ان قتلت هذا الغلام انقطع نسل الحسين خاصه، و الا فالقوم ما بقي منهم احد طالبك بهم [24] و هم قوم ذو مكر، و الناس اليهم مائلون، و خاصه غوغاء اهل العراق، يقولون: ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [و] ابن علي و فاطمه؟ اقتله فليس هو باكرم من صاحب هذا الراس!!!

فقال [له يزيد]: لا قمت و لا قعدت: فانك ضعيف مهين، بل ادعهم كلما طلع منهم طالع اخذته سيوف آل ابي سفيان!!

قال [حمزه بن يزيد]: اني قد سميت الرجل الذي [قال ليزيد ما قال: و هو] من اصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ولكن لا اسميه ابدا و لا اذكره. [25] .


اقول: و رواه ايضا ابن كثير نقلا عن ابن عساكر، ولكن اكتفي بذكر آخر الحديث المشتمل علي تمثل يزيد بشعر ابن الزبعري، كما في عنوان: «و اما راس الحسين رضي الله عنه» من تاريخ البدايه و النهايه: ج 8 ص 204 طبعه دار الفكر.

و ذيل الحديث ذكره اذهبي ايضا في ترجمه الامام الحسين عليه السلام، من كتابه: تاريخ الاسلم: ج 3 ص 12، ثم قال:

و الحكايه طويله قوي الاسناد، رواه عبدالرحمان بن ابي نصر...


و ايضا روي ابن عساكر في ترجمه «ريا» حاضنه ييد، تحت الرقم: «25» من تراجم النساء من المجلد الاخير، من تاريخ دمشق، ص 101، طبعه دمشق، قال:

حدثنا ابوالقاسم النسيب، انبانا عبدالعزيز بن احمد التكاني.

و حدثني ابوالقاسم السمرقندي قال: وجدت في كتاب جدي لامي ابي القاسم عبدالرحمان بن بكران المقري ء «الدربندي» قالا: انبانا ابو محمد ابن ابي نصر، انبانا ابالحارث: احمد بن محمد بن عماره بن احمد ابن ابي الخطاب، انبانا احمد بن محمد بن يحيي بن حمزه، حدثني ابي عن ابيه يحيي بن حمزه بن يزيد، اخبرني ابي حمزه بن زيد الحضرمي [26] قال:

رايت امراه من اجمل النساء و اعقلهن يقال لها: «ريا» كان بنو اميه يكرومنها و كان هشام [بن عبدالملك] يكرمها، و كانت اذا جاءت الي هشام، تجي ء راكبه فكل من رآها من بني اميه اكرمها، و [كانوا] يقولون: «ريا» حاضنه يزيد بن معاويه. فكانوا يقولون: قد بلغت من السن مائه سنه، و حسن وجهها و جمالها باق بنضارتها.

[قال حمزه بن زيد الحضرمي:] فلما كان من الامر الذي كان [من انتقال الملك من بني اميه الي بني العباس] استترت في بعض منازل اهلنا فسمعتها - و هي تقول و تعيب بني اميه مداراه لنا ز قالت: دخل بعض بني اميه علي يزيد فقال: ابشر يا اميرالمومنين فقد امكنك الله من عدو الله و عدوك - يعني الحسين بن علي!!!- قد قتل ووجه براسه اليك!!


[قالت:] فلم يلبث [يزيد] الا اياما حتي جي ء براس الحسين، فوضع بين يدي يزيد في طست، فامر الغلام فرفع الثوب الذي كان عليه، فحين رآه خمر وجهه بكمه - كانه يشم منه رائحه!- و قال: الحمد لله الذي كفانا بغير مونه، كلما او قدوا نارا للحرب اطفاها الله!!! [27] .

قالت ريا: فدنوت منه فنظرت اليه و به ردع من حنا. [28] .

قال حمزه: فقلت لها: اقرع ثناياه بالقضيب كما يقولون؟ قالت: اي والذي ذهب بنفسه و هو قادر علي ان يغفر له، لقد رايته يرع ثناياه بقضيب في يديه و يقول ابيتا من شعر ابن الزبعري. [29] .


و روي الباعوني في الباب: «75» من كتاب جواهر المطالب الخطوط، ص 142، و في ط 1،: ج 2 ص... قال:

و ذكر الحافظ ابن عساكر ان يزيد، لما وضع الراس بين يديه، تمثل بقول ابن الزبعري:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



قد قتلنا القرم من ساداتهم

و عدلناه ببدر فاعتدل



[قال:] ثم نصبه بدمشق ثلاثه ايام، ثم وضع بخزانه السلاح. [30] .

قال الباعوني: و قال ابن القفطي في تاريخه:

ان السبي لما ورد علي يزيد بن معاويه، خرج لتلقيه، فلقي الاطفال و النساء من ذريه علي و الحسن و الحسين، و الروس علي اسنه الرماح، و قد اشرفوا علي ثنيه العقاب، فلما رآهم انشد [31] .





پاورقي

[1] هذا هو الظاهر من سياف الروايه، في تارخي الطبري: ج 5 ص 161، حيث ذکر حديثا بهذا السند، ثم قال: «و لما جلس يزيد بن معاويه...»

و يحتمل ضعيفا انه يروي الحديث عن ابي مخنف، عن الصعقب بن زهير، عن القاسم بن عبد الرحمان مولي يزيد بن معاويه، حيث روي عنه حديثا، ثم روي حديثا آخر، عن ابي مخنف، عن ابي جعفر العبسي عن ابي عماره العبسي ثم قال: «و لما جلس يزيد بن معاويه...».

[2] و في بعض المصادر، ذکر فاطمه بنت الحسين عليهماالسلام، بدل فاطمه بنت علي صلوات الله عليهما.

و القصه ذکرها ايضا - بسنده عن الطبري - ابن عساکر في ترجمه زينب الکبري من تاريخ دمشق.

و رواها ايضا ابن الجوزي في اواخر ما جري علي اهل البيت عليهم السلام في تاريخه: المنتظم: ج 5 ص 343، ط 1.

و رواها ايضا في کتابه: الرد علي المتعصب العنيد، ص 49 طبعه بيروت.

[3] وضيئه: حسنه جميله ذات بهاء و جمال.

[4] استطار: تفرق و تشوش. تغيظ.

[5] هو محمد بن عبدالله بن احمد الاصبهاني المولود سنه (346) و المتوفي سنه (440) المترجم في الاکمال لابن ماکولا ج 4 ص 175 و تبصير المنتبه ج 2 ص 617 و العبر ج 2 ص 617 و العبر ج 2 ص 277، و ذکره الذهبي ايضا تحت الرقم 397 من سير اعلام النبلاء ج 17 ص 595 ط 1 قال:

الشيخ العالم الاديب الرئيس مسند العصر ابوبکر محمد بن عبدالله بن احمد بن ابراهيم الاصبهاني الثاني التاجر المشهور بابن ريذه، سمع معجمي الطبراني الاکبر و الاصغر و الفتن لنعيم بن حماد و ما اظنه سمع من غثره، و عمر دهرا و تفرد في الدنيا، و حدت عنه خلق لا يحصون....

[6] ذکر ابن تيميه في رسالته حول راس الحسين عليه‏السلام، ص 171، طبعه جده، و قال: الوجه الرابع [لنفي کون المشهد المبني في القاهره لراس الحسين عليه‏السلام ان] الذي ثبت في صحيح البخاري ان الراس حمل الي قدام عبيدالله بن زياد، و جعل ينکت بالقضيب علي ثناياه بحضره [اللئيم] انس بن مالک.

و في [کتاب] المسند: ان ذلک کان بحضره ابي برزه الاسلمي؟!

ولکن بعض الناس روي باسناد منقطع ان هذا النکت کان بحضره يزيد بن معاويه!!

و هذا باطل فان ابا برزه و انس کانا بالعراق، لم يکونا بالشام، و يزيد بن معاويه کان بالشام لم يکن بالعراق!!!

اقول: و لعل شاهد هذا الثعلب الضليل ذنبه، و اما الحاديث المسنده التي رواها حفاظ آل اميه فکلها صريحه بان ابا برزه کان بالشام بحضور يزيد، حينما صدر منه ما اورثه من الحقد الجاهلي من ضربه علي راس سيد شباب اهل الجنه الامام الحسين عليه‏السلام.

ثم اي تناف في کون شخص کوفيا و يحضر بالشام، و کذلک عکسه، فهذا تمويه ثان من هذا الضليل

و کذلک قوله: «روي بعض الناس باسناد منقطع...» ايضا تدليس آخر منه، فان الاسانيد متصله و لا انقطاع فيها کما تلاحظها فيما سقناه هاهنا.

و ليلاحظ التهافت التي ذکرها علي جلال الحسيني في کتابه: الحسين: ج 187 2، طبعه القاهره عام «1349».

[7] و في مروج الذهب: ج 3 ص 61: «فقال ابو برزه: ارفع قضيبک فطالما رايت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يضع فمه الي فمه يلثمه».

[8] هو الليث بن سعد بن عبدالرحمان الفهمي المصري المولودنه: «94» المتوفي سنه: «175»

و هو من رجال الصحاح الست الامويه، مترجم في کتاب تهذيب التهذيب: ج 8 ص 459.

و رواه ايضا الذهبي في آخر مقتل الحسين عليه‏السلام من کتابه: تاريخ الاسلام: ج 2 ص 350 قال:

و قال يحيي بن بکير: حدثني الليث بن سعد...

و رواه ايضا مختصرا مولف کتاب جمع الفوائد، عن ليث بن سعد، کما رواه عنه القندوزي في البالب الستين من کتاب ينابيع الموده: ج 2، ص 321، ط 1.

[9] هذا هو الظاهر، و في اصلي: «و تلا علي ايه من کتاب الله...».

[10] و بعده في اصلي هکذا: «ثم امر بهم فجهزوا و اصلح امرهم و اخرجوا الي المدينه».

[11] لم اعهد لنعمان بن بشير مقاما کريما في مثل هذا المقام، و ما رايت هذا المطلب عنه في مصدر من المصادر، و اظن ان التلمساني اشتبه عليه الامر، اراد ان يکتب ابا برزه الاسلمي فکت بالنعمان بن بشير، فليحقق.

[12] و ليراجع ما رويناه في عنوان: «ما اراه تعالي جند آل اميه، من آيات النقمه و الغضب...» ص....

[13] و ايضا رواه ابن الجوزي مع التوالي في حوادث سنه: «61» من کتاب المنتظم: ج 5 ص 342 ط 1.

[14] ذکر ابن حجر في آخرترجمه ابي برزه نضله بن عبيد هذا من کتاب تهذيب التهذيب: ج 10، ص 447 ما لفظه:

قال خليفه [بن خياط]: مات بخراسان، بعد سنه اربع و ستين بعد ما اخرج ابن زياد من البصره.

و قال غيره: مات في آخر خلافه معاويه.

[قال ابن حجر:] قلت: و جزم الحاکم ابو احمد [انه مات] سنه اربع [و ستين].

و قال ابن حبان: و قد قيل: انه بقي الي ولايه عبدالملک.

[قال ابن حجر:] و به جزم البخاري في التارخي الاوسط، في فصل من مات بين الستين الي السبعين.

[قال ابن حجر:] و مما يويد ذلک ان في صحيح البخاري انه شهد قتال الخوارج بالاهواز - زاد الاسماعيلي: مع للهلب بن ابي صفره ز و کان ذلک سنه خمس و ستين، کما جزم به محمد بن قدامه و غيره.

اقول: و بما ذکرناه تجلي ضعف ما ذکره علي جلال الحسيني في کتابه: الحسين عليه‏السلام: ج 2 ص 187، ط 1، بالقاهره سنه: «1349».

[15] و رواه ايضا البلاذري في الحديث: «63» من ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من انساب الاشراف: ج 3 ص 214 ط 1.

[16] کذا في اصلي، و الابيات مذکوره في کتاب المعتضد العباسي الذي امر بتلاوتها في بغداد، في روس الاشهاد، فتليت عليهم، و فيه: «و عدلنا ميل بدر فاعتدل» و زاد بعده:



لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



و ليراجع نص الکتاب، و تفصيله في حوادث العام: «...» من تاريخ الطبري: ج 11، ص 358 طبعه مصر.

[17] کذا في اصلي، و الابيات مذکوره في کتاب المعتضد العباسي الذي امر بتلاوتها في بغداد، في روس الاشهاد، فتليت عليهم، و فيه: «و عدلنا ميل بدر فاعتدل» و زاد بعده:



لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



و ليراجع نص الکتاب، و تفصيله في حوادث العام: «...» من تاريخ الطبري: ج 11، ص 358 طبعه مصر.

[18] و هذا المعني نظمه السدي الحميري رحمه الله، قال:



لم يزل بالقضيب يعلو ثنايا

في جناها الشفاء من کل داء



قال زيد: ارفعن قضيبک ارفع

عن ثنايا غر غذي باتقاء



طالما قد رايت احمد يلثم

هاوکم لي بذاک من شهداء



هکذا رواه عنه الحافظ ابن شهر آشوب، في اواخر مقتل الحسين عليه‏السلام، من کتابه: مناقب آل ابي طالب: ج 3 ص 261، و في طبعه بيروت: ج 4 ص 114، ثم قال: و قال الجواليقي:



اختال بالکبر علي ربه

يقرع بالعود ثناياه



بحيث قد کان نبي الهدي

يلثم في قبلته فاه



ثم قال: و قال الصاحب [بن عباد]:



يقرع بالعود ثنايا له

کان النبي المصطفي لائما



.

[19] من هذا يستفاد ان ابي عساکر، کان يعتقد بحضور زيد بن ارقم و ابي برزه الاسلمي کليهما عند يزيد حينما اظهر يزيد الحاده بضرب شفتي ريحانه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و تمثل بشعر حصين بن الحمام المري.

[20] کذا في اصلي من مخطوطه تاريخ دمشق، و اورده ايضا ابن منظور، في ترجمه الرجل، تحت الرقم: «196» من مختصر اتاريخ دمشق ج 29 ص 220، ط 1، و فيه: «فرفعه متذمرا عليه فغضب؟».

و ذکره ايضا الحافظ ابن شهر آشوب في اولاخر مقتل الحسين عليه‏السلام من کتابه: مناقب آل ابي طالب: ج 4 ص 114، طبعه بيروت، قال:

فقال ابو برزه: ارفع قضيبک يا فاسق، فوالله رايت شفتي رسول الله مکان قضيبک يقبله!!! فرفع [يزيد قضيبه] و هو يتذمر مغضبا علي الرجل.

و زاد غيرهم في الروايه انه جعل يتمثل بقول ابن الزبعري يوم احد:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



لاهلوا و استهلوا فرحا

و لقالوا: يا يزيد لا تشل



قد تقلنا السبط من اسباطهم؟

و عدلناه ببدر فاعتدل



لست من خندف ان لم انتقم

من بني احمد ما کان فعل



لعبت هاشم بالدين؟ فلا

خبر جاء ولا وحي نزل



و قال يحيي بن الحکم اخو مروان:



لهام بجنب الطف ادني قرابه

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل



سميه امي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله امست بلا نسل



فضرب يزيد في صدر يحيي و قال: اسکت لا ام لک.

[21] و ما اثکر من هذا السنخ من الصحابه العدول في يعه آل ابي سفيان!!!.

[22] يعني في الملک.

[23] اي عند ماخرج مسلم بالکوفه، و حاصر ابن زياد، في قصرها.

[24] کذا في اصلي، و هذا المعني ذکرها باختصار التلمساني المتوفي بعد سنه: «644» في ترجمه الامام الحسين عليه‏السلام من کتاب الجوهره: ج 2 ص 218 طبعه رياض.

[25] و بعده في اصلي هکذا:

قال حمزه: فسالتها من هي؟ فقالت: کانت امي امراه من کلب، و کان ابي رجلا من موالي بني اميه.

و [ايضا] قالت لي: ماتت امي يوم [ماتت] امي يوم [ماتت] و لها مائه سنه و عشر سنين.

و ذکرت ان امها [کانت] عجيبه عاشت تسعين سنه؟ و انها ادرکت زمن رسول الله «ص» و سمعت [منه] و انها رات عمر بن الخطاب، حين قدم الشام، و هي مسلمه.

قال احمد: قال ابي: قال لبي يحيي بن حمزه: قال ابي - يعني حمزه بن زيد -: قد رايت «ريا» بعد ذلک - [يعني بعد انقراض ملک بني اميه و استيلاء بني العباس علي الشام] - مقتوله مطروحه علي درب جيرون مکشوفه الفرج، في فرجها مغروزه!!!

قال حمزه: و قد کان حدثني بعض اهلنا انه رآي راس الحسين [عليه‏السلام] مصلوبا بدمشق ثلاثه ايام.

اقول: و للحديث بقيه تاتي حول دفن الراس الکريم.

[26] و قريبا منه رواه ايضا صاحب کتاب البدء و التاريخ، في اخر مقتل الحسين عليه‏السلام منه، ج12 6، قال:

فذکر ان يزيد امر بنسائه و بناته فاقمن بدرج المسجد؟ حيث توقف الاساري لينظر الناس اليهن، و وضع راسه بين يده و جعل ينکت بالقضيب في وجهه و هو يقول:



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



فاهلوا و استهلوا فرحا

و لقالوا: يا يزيد لا تشل



فقام ابو برزه الاسلمي فقال: اما و الله لقد اخذ قضيبک من ثغره ماخذا؟!! لربما رايت رسول الله صلي الله عليه [و آله و سلم] يرشفه.

[27] هذا المعني اخذه هذا الرجس من شقيقه الشيطان، حيث نسب غوايته الي الله، کما حکاه الله تعالي عنه، في قوله: (رب بما اغويتني لاقعدن لهم صراطک المستقيم...).

و کذلک جميع ارجاس بني اميه و من تبعهم نسبوا موبقات آثامهم الي الله عز و جل، تهديدا للناس و تشجيعا للضلال من اتباعهم في التوغل في ارتکاب المعاصي و الجرائم.

[28] اي شي‏ء يسير من لون الحناء.

[29] و الحديث ذکره ايضا صاحب کتاب الاتحاف بحب الاشراف، في ص 18، منه، قال:

قالت «ريا» حاضنه يزيد: دنوت من راس الامام الحسين [عليه‏السلام] حين شم يزيد منه رائحه لم تعجبه، فاذا تفوح منه رائحه من ريح الجنه کالمسک الاذفر، بل اطيب [منه] و الذي ذهب بنفسه و هو قادر علي ان يغفر لي / لقد رايت يزيد و هو يقرع ثناياه بقضيب في يده و هو يقول:



يا غراب البين ماشئت فقل

انما تندب امرا قد حصل؟



و ساق بقيه الابيات، باختلاف طفيف عما تقدم الي ان ذکر قوله:



لعبت هاشم بالملک فما

ملک جاء و لا وحي نزل



[ثم قال:] اخزاه الله في [انشائه] هذه الابيات [ف] ان کانت صيحه فقد کفر فيها بانکار الرساله.

[30] و بعده في جواهر المطالب هکذا:

حتي کان زمن سليمان بن عبدالملک، فجي‏ء به و قد بقي عظما ابيضا فکفنه و طيبه و صلي عليه و دفنه في مقابر المسلمين.

ثم قال: و مما ينسب الي يزيد بن معاويه، انه انشد و الراس بين يديه:



نعب الغراب فقلت: قل او لا تقل

فقد اقتضيت من الرسول ديوني



ثم قال: قال بعض اهل التاريخ: هذا کفر صريح، لا يقوله مقر بنوه محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

[31] و ليلاحظ ما اورده سبط ابن الجوزي في کتاب تذکره الخواص، ص 276 - 272.

علي الطبري الشافعي المولولد «450» المتوفي «504» المرتجم تحت الرقم: «430» من وفيات الاعيان: ج 286 3 - عن لعنه يزيد بن معاويه؟ فقال:

لم يکن [يزيد من] الصحابه، ولد في زمان عمر بن الخطاب، و رکب العظائم المشهوره [ثم] قال: و اما قول السلف ففيه لاحمد قولان: تلويح و تصريح، و لمالک ايضا قولان: تصريح و تلويح، و لنا قولواحد، و هو التصريح دون التلويح.

ثم قال: و کيف لا و هو اللاعب بالنرد، و المتصيد بالفهد، و التارک للصلوات 7 و المد من اللخمر، و القائل لاهل بيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم و المصرح في شعره بالکفر الصريح!

و حکي الفوطي في تاريخه، قال:

[انه] کان له قرد يجعله بين يديه و يکنيه بابي قبيس، و يسقيه فضل کاسه و يقول: هذا شيخ من بني اسرائيل، اصابته خطيئه فمسخ!

[ثم قال:] و کان [يزيد] يحمله علي اتان وحشيه قد نصبت له؟ و يرسلها مع الخيل في حلبه السباق، فحمله يوما عليها فسبقت فسر و انشد:



تمسک ابا قيس بفضل زمامها

فليس عليها ان سقطت ضمان



و جاء يوما سابقا فطرحته الريح فمات، فحزن عليها [يزيد] حزنا شديدا، فامر بتکفينه و دفنه و امر اهل الشام ان يعزوه فيه!!! و انشا يقول:



کم قوم کرام ذو محافظه

الا اتانا يعزي في ابي قيس



شيخ العشيره امضاها و اجهلا

الي المسعي علي الرقوس و الرمس؟



لا يبعد الله قبرا انت ساکنه

فيه جمال و فيه لحيه التيس!!!.