بازگشت

خطبة زينب الكبري في مجلس يزيد


فقامت زينب بنت علي و امها فاطمه بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقالت [1] :

الحمد لله رب العالمين، و الصلاه و السلام علي سيد المرسلين، صدق الله تعالي اذ يقول: (ثم كان عاقبه الذين اساوا السوآي ان كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزون)[10 / الروم] اظننت يا يزيد حيث اخذت علينا اقطار الارض، و آفاق السماء و اصبحنا نساق كما تساق الاساري [2] ان بنا علي الله هوانا و بك عليه كرامه؟ و ان ذلك لعظم خطرك عنده؟ فشمخت بانفك و نظرت في عطفك جذلان مسرورا [3] حين رايت الدنيا مستوسقه، و الامور مستقه [4] و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، فمهلا مهلا انسيت قول الله تعالي: (و لا يحسبن الذي كفروا ان ما نملي خيرغ لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا ائما و لهم عذاب مهين) [178 / آل عمران.].

امن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حراثرك و اماءك، و سوقك بنات رسول الله سبايا؟ قد هتكت ستورهن و ابديت و جوههن بحدي بهن من بلد الي بلد، و يستشرفهن اهل المناهل و المناقل [5] و يتصفح وجوههن القريب و البعيد، و الدني و الشريف، ليس معهن من رجالهن ولي، و لا من حماتهم حمي. [6] .

و كيف ترجي المراقبه ممن لفظ فوه اكباد السعداء، و نبت لحمه بدماء الشهداء. [7] .


و كيف لا يستبطي ء في بغضنا اهل البيت، من نظر الينا بالشنف و النان، و الاحن و الاضغان، ثم يقول غير متاثم و لا مستعظم [8] :



لا هلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا: يا يزيد لا تشل



منحنيا علي ثنايا ابي عبدالله، تنكتها بمخصرتك. [9] .

و كيف لا تقول ذلك و قد نكات القرحه، و استاصلت الاقه، باراقتك دماء ذريه آل محمد [10] و نجوم الارض من آل عبدالمطلب، تهتف باشياخك زعمت تناديهم [11] فلتردن و شيكا موردهم و لتودن انك شللت و بكمت، و لم تكن قلت ما قلت [و فعلت ما فعلت].

اللهم خذ بحقنا و انتقم ممن ظلمنا، و احلل غضبك بمن سفك دماءنا و قتل حماتنا.

فوالله ما فريت الا جلدك، و لا جززت الا لحمك [12] و لتردن علي روس الله بما تحملت من سفك دماء ذريته و انتهاك حرمته في لحمته و عترته [13] و ليخاصمنك حيث يجمع الله تعالي شملهم و يلم شعثهم و ياخذ لهم بحقهم (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا، بل احياء عند ربهم يرزقون) [169 / آل عمران 3] فحسبك بالله حاكما و بمحمد خصما [14] و بجبرئيل ظهيرا، و سيعلم من سول لك و مكنك من رقاب المسلمين، ان بئس للظالمين بدالا، و ايكم شر مكانا و اضعف جندا.


و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك [15] فاني لا ستصغر قدوك و استعظم تقريعك و استكبر توبيخك؟ لكن العيون عبري و الصدور حري.

الا فالعجب بقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء [16] فتلك الايدي تنطف من دمائنا، و تلك الافواه تتحلب من لحومنا [17] و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنثابها العواسل، و تعفوها الذئاب، و تومها الفراعل. [18] .

فلئن اتخذتنا مغنما لتجدنا و شيكا مغرما، حين لا تجد الا ما قدمت يداك، و ان الله ليس بظلام للعبيد، فالي الله المشتكي و عليه المعول، فكد كبدك، واسع سعيك و ناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، و لا تميت وحينا، و لا تدرك امدنا، و لا ترحض عنك عارها، و لا تغيب شنارها، فهل رايك الا فند؟ و ايامك الا عدد، و شملك الا بدد، يوم ينادي المنادي: «الا لعنه الله علي الظالمين».

فالحمد لله الذي ختم لاولنا بالسعاده و الرحمه، و لاخرنا بالشهاده و المغفره، و اسال الله ان يكمل لهم الثواب، و يوجب لهم المزيد و حسن المآب، و يختم بنا الشرافه [19] انه رحيم و دود، و حسبنا الله و نعم الوكيل، نعم المولي و نعم النصير. فقال يزيد:



يا صيحه تحمد من صوائح

ما اهون النوح علي النوائح




ثم استشار [يزيد من] اهل الشام: ماذا يصنع بهم؟ فقالوا له: لا تتخذ من كلب سوء جروا!!!

فقال النعمان بن بشير، انظر ما كان يصنعه بهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فاصنعه.

فامر بردهم الي المدينه.

اقول: و الخطبه رواها ايضا الشيخ الطبرسي بمغايره لفظيه في بعض المفردات، في كتاب الاحتجاج: ج 1 ص 157، و في ط: ج 2 ص 34.

و خطبه زبنب سلام الله عليها هذه رواها ايضا ابوسعد منصور بن الحسين الالبي المتوفي سنه (421) في اواسط الفصل الرابع من كتاب تتر الدرر: ج 4 ص 26 ط مصر.


و روي احمد بن ابي طاهر - المولود ببغداد سنه: «204» المتوفي عام: «280» في تابه بلاغات النساء: ص 25 قال:

لما كان من امر ابي عبدالله الحسين بن علي عليهماالسالم الذي كان، و انصرف عمر بن سعد - لعنه الله - بالنسوه و البقيه من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم و وجههن الي ابن زياد لعنه الله، فوجههن هذا الي يزيد - لعنه الله و غضب عليه - فلما مثلوا بين يديه امر براس الحسين عليه السلام، فابرز في طست فجعل ينكت ثناياه بقضيب في يديه و هو يقول:



يا غراب البين اسمعت فقل

انما تذكر شيئا قد فعل



ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الاسل



حين حكت بقباء بركها

و استحر القتل في عبد الاشل؟



فجزيناهم ببدر مثلها

و اقمنا ميل بدر فاعتدل



لست من شيخين ان لم اثئر؟

من بني احمد ما كان فعل



فقامت زينب بنت علي عليهماالسلام، فقالت: يا يزيد صدق الله و رسوله [20] [حيث يقول:] (ثم كان عاقبه الذين اساوا السوآي ان كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزون) [10 / الروم: 30].

اظننت يا يزيد انك حين اخذت علينا باطراف الارض [21] و اكناف السماء - فاصبحنا نساق كما يساق الاسراي - ان بنا هوانا علي الله، و بك عليه كرامه؟ و ن هذا لعظيم خطرك؟ فشمخت بانفك و نظرت في عطفيك جذلان فرحا [22] حين رايت الدنيا مستوسقه لك، و الامور متسقه عليك، و قد امهلت و نفست [23] و هو قول الله تبارك و تعالي: (لا يحسبن الذي كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) [178 / آل عمران 3].


امن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك نساءك و اماءك؟ و سوقك بنات رسول الله صلي الله عليه [و آله و سلم اساري] قد هتكت ستورهن و اصلحت صوتهن مكتئبات، تخدي بهن الاباعر و يحدوا بهن الاعادي من بلد الي بلد [24] لا يراقبن و لا يووين، يتشوفهن القريب و البعيد [25] ليس لهن و لي من رجالهن!!!

و كيف يستبطا في بغضنا من نظر الينا بالشنق و الشنئان، و الاحن و الاضغان؟ [26] باهراقنك دماء ذريه رسول الله صلي الله عليه و آله و [و سلم] و نجوم [اهل] الارض من آل عبدالمطلب، و لتردن علي الله وشيكا موردهم و لتودنك انك عميت و بكمت، و انك لم تقل:



فاستهلوا و اهلوا فرحا

[ثم قالوا: يا يزيد لا تشل]




اللهم خذ بحقنا و انتقم لنا ممن ظلمنا، و الله ما فريت الا في جلدك، و لا حززت الا في لحمك [27] و سترد برغمك علي رسول الله صلي الله عليه [و آله و سلم] و عترته و لحمته في حظيره القدس، يوم يجمع الله شملهم ملمومين من الشعث [28] و هو قول الله تبارك و تعالي: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا، بل احياء عند ربهم يرزقون) [169 / آل عمران: 3].

و سيعلم من بواك و مكنك من رقاب المومنين اذا كان الحكم الله، و الخصم محمد صلي الله عليه [و آله و سلم] و جوارحك شاهده عليك، فبئس للظالمين بدلا، [و ستعلم] ايكم شر مكانا و اضعف جندا.

مع اني و الله يا عدو الله و ابن عدوه استغمر قدرك و استعظم تفريعك [29] غير ان العيون عبري و الصدور حري و ما يجزي او يغني عنا، و قد قتل الحسين عليه السلام، و حزب الشيطان يقربنا الي حزب السفهاء ليعطوهم اموال الله علي انتهاك محارم الله، فهذه الايدي تنطف من دمائنا، و هذه الافواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الزواكي يعتامها عسلان الفلوات. [30] .

فلئن اتخذتنا مغنما للتخذن مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك، تستصرخ بابن مرجانه، و يستصرخ بك، و تتعاوي و ابتاعك عند الميزان، و قد وجدت افضل زاد زودك معاويه قتلك ذريه محمد صلي الله عليه [و آله و سلم]!!!

فوالله ما تقيت غير الله؟ و لا شكواي الا الي الله، فكد كيدك واسع سعيك و ناصب جهدك، فوالله لا يرحض عنك عار ما اتيت الينا ابدا. [31] .

و الحمد لله الذي ختم بالسعاده و المغفره لسادات شبان الجنان، فاوجب لهم الجنه [و] سال الله ان يرفع لهم الدرجات، و ان يوجب لهم المزيد من فضله، فانه ولي قدير.



پاورقي

[1] و في کتاب الاحتجاج: قالوا: فلما رات زينب ذلک اهوت الي جيبها فشقت نادت بصوت خزين تقرع القلوب: يا حسيناه يا حبيب رسول الله! يا ابن مکه و مني، يا ابن فاطمه الزهراء سيده السناء يا ابن محمد المصطفي.

[2] و في روا ه احمد بن ابي طاهر: حين اخذت علينا باطراف الارض و اکناف السماء.

[3] يقال: فلان شمخ انفه - علي زنه - منع و بابه - علا و ارتفع. و شمخ انفه و بانفه - علي زنه فعل - رفعه تکبرا و اعتزاز.

و العطف ز علي زنه حبر - الجانب، يقال: ثني عني عطفه. اي اعرض عني. و فلان ينظر في عطفه اي هو معجب بنفسه. و مر فلان ثاني عطفه اي لاويا عنقه و متکبرا معرضا. و جذلان: فرحان.

[4] مستوسقه: مجموعه. متسقه: منظمه.

[5] المناهل جمع المنهل بفتح الهاء: المورد، موضع الشرب علي الطريق و المناقل جمع المنقل بفتح القاف: الطريق في الجبل. او هو جمع المنقل بکسر القاف علي زنه المنزل و المنازل لفظا و معني.

[6] اي ولي يتمکن للدفاع عنهن و حمي يقدر حمايتهن.

[7] اشاره الي ما فعلته هند ام معاويه يکبد حمزه سيدالشهداء.

[8] کذا في اصلي و الظاهر ان کلمه (ما) زائده کما يدل عليها ما ياتي قريبا عن احمد بن ابي طاهر: «و کيف يسبطي‏ء في بغضنا من نظر الينا بالشنق و الشنان و الاحن و الاضغان».

[9] تنکتها: نضربها - و الفعل من باب نصر ز و المخره - بکسر اليميم و سکون الخاء و فتح الصاد و الراء -: السوط. العصا.

[10] يقال: نکات القرحه - علي زنه منع و بابه -: قشرها قبل ان تبرا. و نکا العدو و في العدو: قتل فيهم و جرح و اثخن. القرحه: الجراحه القديمه التي اجتمع فيها القيح.

[11] و في الاحتجاج هاهنا زياده جملات.

[12] فريت: شفقت و قطعت. و جزرت - علي زنه مددت و بابه -: قطعت.

[13] اللحمه: علي زنه غرفه و عروه - القرابهالتي بمنزله لحم الشخص.

[14] و في کتاب الاحتجاج: و حسبک بالله وليا و حاکما و برسول الله خصما و بجيرئيل ظهيرا...» و في اللهوف: «و حسبک بالله حاکما و بمحمد خصيما...».

[15] کذا في اصلي و في کتاب اللهوف: «و استکثر توبيخک...» و جرت علي زنه «مدت» لفظا و معني، و الدواهي: جمع داهيه: النائبه. المصيبه. الامر العظيم.

[16] اي بايدي حزب الشيطان الطلقاء. و في کتاب الاحتجاج، فالعجب کل العجب لقتل الاتقياء و اسبا الانبياء و سليل الاوصياء بايدي الطلقاء الخبيثه....

[17] تنطف: تقطر. و تتحلب: تسيل.

[18] تنتابها: تاتيها مره بعد مره. و العواسل جمع عاسل: الذئب. الرمح. و تعقرها: تمرغها فيالتراب. الفراعل: اولاد الضبع.

[19] کذا في اصلي و في اللهوف: فالحمد لله رب العالمين الذي ختم لاولنا بالسعاده و المغفره و لا خرنا بالشهاده و الرحمه و نسئل الله ان يکمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد، و يحسن علينا الخلافه انه رحيم و دود و و حسبنا الله و نعم الوکيل.

[20] و کان في اصلي هکذا: «صدق الله و رسوله يا يزيد».

[21] هذا هو الظاهر، و في اصلي: «اظننت يا يزيد انه حين اخذ علينا باطراف الارض...».

[22] و في الاحتجاج اظننت يا يزيد حين اخذت علينا اقطار الارض و ضيقت علينا آفاق السماء - فاصبحنا لک في اسار، نساق اليک سوقا في قطار، و انت علينا ذو اقتدار - ان بنا من الله هوانا، و عليک منه کرامه و امتنانا؟ و ان ذلک لعظم خطرک و جلاله قدرک، فشمخت بانفک و نظرت في عطفک؟ اتضرب کرامه و امتنانا؟ و ان ذلک لعظم خطرک و جلاله قدرک، و فشمخت بانفک و نظرت في عطفک؟ اتضرب اصدريک فرحا و تنقض مذرويک مرحا، حين رايت الدنيا لک مستوسقه، و الامور لديک متسقه، و حين صفا لک ملکنا، و خلص لک سلطاننا، فمهلا مهلالا تطش جهلا، انست قول الله عز و جل... و انظر ما تقدم آنفا عن الخوارزمي.

[23] مستوسقه و متسقه، من قولهم: اتسق له الامر و استوسق انقاد له و انتظم.

.وقوله: «و نفست» علي صيغه المجهول من قوله: نفس عنه الکرب: فرجه عنه و ازاله.

[24] مستوسقه و متسقه، من قولهم: اتسق له الامر و استوسق انقاد له و انتظم.

.وقوله: «و نفست» علي صيغه المجهول من قوله: نفس عنه الکرب: فرجه عنه و ازاله.

[25] الطلقاء: هم المشرکون الذين تسلط عليهم النبي صلي الله عليه و آله و سلم في فتح مکه فاطلقهم و قال لهم: اذهبوا فانتم الطلقاء.

و تخدير النساء: تغطيتهن باخلدر و هو علي زنه السطر لفظا و معنا.

و اصلحت: اخشنت من قولهم: صحل صوت فلان - علي زنه منع و بابه -: بح و خشن.

و تخدي بهن الاباعر: تمشي بهن قليلا قليلا.

و الاباعر: جمع البعير. و يحدو بهن - علي زنه يدعو و بابه - يسوقهن ينغني لابلهن. يتشوفهن: ينظر و يتطلع اليهن.

[26] کذا في هذه الروايه، فان صحت الفالشنق علي زنه «سبب» بمعني التکبر و التطاول و في غيرها: «بالشنف» بالفاء في آخره بمعني البغض. و الشنآن علي زنه رمضان -: عن عداوه و الاحن علي زنه محن -: جمع احنه کمحنه -: اضمار العداوه. و الاضغان: جمع الضغن: الحقد. العوج

تنکت - علي زنه تنصر - تضرب. و الثنايا: جمع الثنيه: و هي اسنان مقدم الفم ثنتنان من فوق، و ثنتان من تحت و المخصره - کمکنسه -: ما يتوکا عليه من العصا و نحوها. و نکات - علي زنه منع و بابه -: قشر. و القرحه - علي زنه کربه و حربه -: الجراحه المتقادمه التي اجتمع فيها القيح. و استاصلت: قلعت. و الشافه - کرافه و راحه -: الاصل.

[27] کذا في اصلي، و الظاهر ان لفظه «في» في الموردين من زيادات الکتاب او المطابع، و في الروايه المتقدمه: «فوالله ما فريت الا جلدک، و ما جززت الا لحمک».

[28] اللحمه - بضم فسون ففتحه -: القرابه. و حظيره القدس: الجنه. و الشمل - علي زنه فلس -: جمع ما تفرق من الامر. و ملمومنين: مجتمعين. و الشعث - علي زنه فلس - انتشار الامر و خلله.

[29] کذا في اصلي، و في الروايه المتقدمه: «فاني لاستصغر قدرک و استعظم تقريعک و استکثر توبيخک...» و عن کتاب الاحتجاج: و ما استصغاري قدرک، و لا استعظامي تقريعک توهما لانتجاع الخطاب فيک....

[30] تنطف - علي زنه تنصر و تضرب -: تقطر: و تتحلب: تدر و تسيل و يعتامها: يقصدها. و عسلان: جمع عاسل: الذئب.

[31] کذا في اصلي، و لا يرحض - علي زنه لا يمنع - لا يغسل.